جددت السعودية دعواتها لوضع حد لمعاناة الشعب السوري ووقوفها معه والحفاظ على وحدة واستقلال سيادة سوريا. محملّة النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا للعمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية، والتي جاءت رداً على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً ضد المدنيين الأبرياء بمن فيهم الأطفال والنساء استمراراً لجرائمه البشعة ضد الشعب السوري الشقيق منذ سنوات.

إيلاف من الرياض: شدد مجلس الوزراء في جلسته اليوم الثلاثاء برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على المضامين القيمة لكلمة خادم الحرمين الشريفين أمام "قمة القدس"، وما اشتملت عليه من تأكيدات بشأن عدد من القضايا المصيرية التي تواجه الأمة العربية.

 وأكد المجلس أن إعلان خادم الحرمين الشريفين عن تسمية القمة بـ" قمة القدس"، وتبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، و 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا "، يجسد حرصه على مساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق، وهو ما عبر عنه بقوله أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للأمة العربية، وأن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين .

وفي مستهل الجلسة، أعرب العاهل السعودي عن شكره وتقديره لقادة الدول العربية الشقيقة، ولجميع المشاركين في القمة العربية في دورتها الـ 29 " قمة القدس"، على ما بذلوه من جهود مباركة أسهمت في إنجاحها.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن العاهل السعودي أطلع المجلس على نتائج لقاءاته عدداً من قادة الدول العربية على هامش انعقاد القمة، وكذلك لقائه الرئيس أيسوفو محمدو رئيس جمهورية النيجر، ورئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية شهيد خاقان عباسي، في مقر الحفل الختامي لتمرين "درع الخليج المشترك 1"، واستقباله معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس .

إعلان الظهران
ورحب المجلس بـ" إعلان الظهران" وما اشتمل عليه من تأكيدات القادة العرب على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمي الأمة من الأخطار المحدقة بها، وتصون الأمن والاستقرار، وتؤمن مستقبلاً واعداً للأجيال القادمة، وما عبر عنه الإعلان تجاه مختلف القضايا والأحداث التي تواجه الأمة العربية .

كما نوه المجلس بوثيقة الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة الصادرة في ختام أعمال "قمة القدس"، وما اشتملت عليه من تعهدات تجاه تعزيز التضامن بين الدول العربية، وتنسيق مواقفها لخدمة مصالحها العليا، وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوبها .وأكد مجلس الوزراء، أن رعاية العاهل السعودي، فعاليات ختام تمرين "درع الخليج المشترك 1" بحضور 25 دولة شقيقة وصديقة مشاركة في التمرين، - يجسد حرصه على أهمية التعاون والتنسيق العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة ورفع مستوى الجاهزية لحماية وضمان أمن واستقرار دول المنطقة والعالم.

تورط إيران

وتطرق المجلس إلى عدد من الأحداث، مؤكداً أن استمرار الحوثيين إطلاق الصواريخ البالستية بشكل متعمد من داخل الأراضي اليمنية لاستهداف المدن والقرى الآهلة بالسكان في المملكة يثبت تورط النظام الإيراني في دعم الميليشيات الحوثية الإرهابية لتهديد أمن المملكة، والتحدي الواضح والصريح لقراري الأمم المتحدة 2216 و 2231.

وأشاد مجلس الوزراء بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في اعتراض تلك الصواريخ وإفشالها جميعاً.وعبر مجلس الوزراء عن التعازي والمواساة للجمهورية الجزائرية رئيساً وحكومة وشعباً في ضحايا تحطم الطائرة العسكرية قرب مطار بوفاريك العسكري، سائلاً الله تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.