ألقت السلطات الأمريكية القبض على ضابط سابق في وكالة المخابرات الأمريكية للاشتباه في تجسسه لصالح الصين.

وألقت المباحث الفيدرالية القبض على رون روكويل هانسن أثناء التوجه إلى مطار سياتل للسفر إلى الصين.

وقالت وزارة العدل الأمريكية إن هانسن متهم بالعمالة لصالح الصين ونقل معلومات عن الدفاع الوطني إلى الصين مقابل مبالغ مالية وصلت إلى 800 ألف دولار.

هذا ولم يعلق المتهم على ما حدث حتى الآن في حين وصف جون ديمرز، المحامي العام، الممارسات المزعومة المنسوبة إلى هانسن بأنها "خيانة لأمن الأمة وإساءة إلى زملائه السابقين في المخابرات".

ومن جانبه، وصف المدعي العام لولاية يوتا الأمريكية، محل إقامة هانسن، الاتهامات التي وجهت إلى ضابط المخابرات السابق بأنها "مزعجة جدا".

ويمثل هانسن، الذي أُلقي القبض عليه السبت الماضي، أمام محكمة سياتل في وقت لاحق ليواجه قائمة اتهامات تتضمن 15 تهمة تشير إلى جمع وتسليم معلومات عن الدفاع الوطني لمساعدة حكومة أجنبية.

كما يواجه تهمة العمالة للصين، وتهريب مبالغ كبيرة من المال، وإجراء تعاملات نقدية، وتهريب بضائع من الولايات المتحدة.

وقالت وكالة المخابرات العسكرية إن هانسن يتحدث لغتي المندرين والروسية بطلاقة، وأنها بدأت التعامل معه لتولي القضايا المدنية عام 2006. وتتولى الوكالة الأعمال المخابراتية الخاصة بالشؤون الدفاعية والعسكرية وتتبع وزارة الدفاع الأمريكية.

وقالت وزارة العدل الأمريكية إن المتهم أطلع على "أسرار عليا" لسنوات عدة، وأنه كان يسافر بانتظام إلى الصين في الفترة من 2013 إلى 2017.

وأشارت إلى أن هانسن حاول أكثر من مرة الحصول على معلومات سرية تخص الدولة بعد أن توقف التعاون بينه وبين مخابرات الدفاع، ما أثار انتباه السلطات إلى ممارساته.

ويُعد هانسن الحلقة الأحدث على الإطلاق في مسلسل الكشف عن ضباط مخابرات أمريكيين يتجسسون لصالح الصين.

وألقت السلطات القبض على جيري شانغ، ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، في وقت سابق من الشهر الجاري، بتهمة التآمر لجمع وتسليم معلومات إلى الصين.

كما يُحاكم كيفن مالوري، ضابط المخابرات المركزية السابق، في ولاية فرجينيا بتهمة بيع معلومات للصين.