لندن: تستخدم الشرطة والاستخبارات البريطانية أطفالا للتجسس في عمليات سرية ضد الإرهابيين وتجار المخدرات والعصابات الاجرامية، كما كشفت لجنة في مجلس اللوردات. 

وحذرت اللجنة من خطط الحكومة لمنح الأجهزة الأمنية حرية أوسع في استخدام الأطفال بمهمات تجسسية. 

وقالت اللجنة أن بعض الأطفال الجواسيس لا تزيد أعمارهم على ستة عشر عاماً واعربت عن قلقها من المقترح الداعي الى تمديد الفترة التي يُستخدم فيها اطفال للتجسس من شهر الى اربعة أشهر كل مرة. 

ونقلت صحيفة الغارديان عن رئيس اللجنة والوزير السابق في حكومة المحافظين اللورد تريفغارن قوله "ان تمكين اليافع من المشاركة في نشاط سري يرتبط بجرائم خطيرة لفترة طويلة من الوقت يمكن ان يزيد الخطر على حالته العقلية والجسدية". 

وتشير مراسلات وزارة الداخلية مع اللجنة الى ان الأطفال لا يُستخدمون كمخبرين يمدون الشرطة بالمعلومات فحسب بل يُكلفون بجمع معلومات للأجهزة الأمنية الأخرى ايضاً، كما افادت صحيفة الغارديان. 

وتريد الأجهزة الأمنية تمديد فترة استخدام الأطفال في مهمات تجسسية لكي لا يتعين عليها أن تقدم طلب تجديد التخويل لها باستخدامهم "خلال فترة قصيرة" في ظروف "لم يتمكن الطفل من انجاز مهمته في غضون فترة الشهر المحدَّدة في البداية". 

وحذر ضابط الشرطة السابق نيل وودز الذي نفذ عمليات سرية ضد عصابات اجرامية في انحاء بريطانيا من ان استخدام الأطفال في نشاطات كهذه. وقال ان هذا من شأنه أن يزيد اعمال العنف لأن العصابات حين تعلم انها مخترقة بمزيد من الجواسيس ترد على ذلك بمزيد من الترهيب بحيث يكون خوفهم من العصابات أكبر من خوفهم من الشرطة. 

وقالت وزارة الداخلية ان استخدام الأطفال للتجسس نادر جداً وفقط حين يكون ضرورياً ومتناسباً ولا توجد طريقة أخرى للوصول الى المعلومات المطلوبة لإدانة المجرمين أو المشتبه بهم إرهابيين. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.theguardian.com/uk-news/2018/jul/19/british-intelligence-uses-child-spies-in-covert-operations