طرابلس: قتل طفلان واصيب ثلاثة بينهم طفلة بقصف استهدف الثلاثاء جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وفق ما افاد المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق المدعومة من الامم المتحدة الامين الهاشمي.

وقال الهاشمي لوكالة فرانس برس "سقطت قذائف عشوائية أصابت إحداها منزلا في منطقة صلاح الدين وتسببت بمقتل طفلين على الفور وإصابة طفلة ثالثة بجروح بالغة اضافة إلى إصابة والديهم بجروح متوسطة".

وأضاف "سقطت القذائف فجر اليوم، وقام جهاز الإسعاف والطوارئ بنقل المصابين إلى احد المصحات الطبية الخاصة لتلقي العلاج".

واتهمت قوات حكومة الوفاق القوات الموالية للمشير خليفة حفتر بقصف المنزل وسقوط الضحايا.

وقالت الحكومة عبر فيسبوك "وفاة أطفال في صلاح الدين بعد قصف المنطقة بقذائف الهاون، أطلقتها ميليشيات مجرم الحرب حفتر، تزامنا مع قصفها لمطار معيتيقة الدولي".

كما نشرت صورا تظهر دمارا في منزل وانهيار أجزاء منه.

وتسببت ضربة جوية بمقتل ثلاثة أطفال وإصابة خمسة أشخاص في طرابلس الاسبوع الماضي، واتهمت حكومة الوفاق قوات حفتر بتنفيذها، لكن الاخيرة نفت متهمة قوات حكومة الوفاق بقصف الموقع المدني في محاولة لإلصاق التهمة بقواتها.

واحصت اليونيسف الثلاثاء مقتل سبعة أطفال وإصابة العشرات في الأسبوعين الماضيين في ليبيا.

وأوضح تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن "العنف خلال الأسبوعين الماضيين تسبب بضحايا بين الأطفال في طرابلس".

وقال في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه "تمثل الهجمات الأخيرة تذكيراً بأن الأطفال في ليبيا يواصلون دفع الثمن الأغلى مع استمرار العنف في عدد من المناطق الغربية من البلد".

واكد ان "الأطفال ليسوا هدفاً ويجب حمايتهم في جميع الأوقات (...) على جميع أطراف النزاع الامتناع عن شن هجمات على البنية التحتية المدنية بما في ذلك منازل الناس والمدارس والمرافق الطبية".

وفي سياق متصل، أكدت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر شنها غارات جوية استهدفت مطار معيتيقة الدولي بطرابلس.

وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر في بيان ان "سلاح الجو نفذ غارات استهدفت مخازن أسلحة ومرافق في&&الشق العسكري من مطار معيتيقة كانت تستخدم من قبل الميليشيات، لتخزين معدات وصواريخ طائرات مسيرة تركية".

وحذر المتحدث من "محاولة المجموعات المسلحة تعريض أو تهديد أمن وسلامة القوات المسلحة أو المدنيين للخطر، عبر استجلاب أي نوع من الأسلحة والذخائر من الخارج"، مؤكدا "مراقبة جميع تحركات المسلحين واستهداف الأسلحة والمعدات في أي وقت".

وتسبّبت المعارك بين القوات الموالية لحكومة الوفاق وتلك الموالية للمشير خليفة حفتر والتي تتواصل للشهر السابع، بسقوط نحو 1093 قتيلاً وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما قارب عدد النازحين 120 ألف شخص، بحسب احصاءات لوكالات الأمم المتحدة في تموز/يوليو الماضي.