إيلاف من القاهرة: بعيداً عن اكتساحة للانتخابات الرئاسية في روسيا، والتي يحيط بها جدل واسع فيما يتعلق بالزاهة والشفافية من وجهة النظر الغربية على الإقل، إلا أن شعبية الرئيس الروسي في ارتفاع مستمر مقارنة مع زعامات الغرب.

واللافت في الأمر أن هذه الشعبية في ارتفاع مستمر سواء في روسيا أو الغرب، وكذلك في العالم العربي، ووفقاً لبعض التحليلات، فإن أحادية الانفراد بقيادة العالم من جانب الولايات المتحدة، لها بالغ الأثر في تراجع شعبية الغرب، ومحاولة العالم البحث عن قيادات قوية خارج إطار الدائرة الغربية لصنع التوازن.

أكثر شعبية من زعامات غربية
أكد المحلل السابق لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لاري جونسون أن آمال الغرب بأن تجبر العقوبات المجتمع الدولي على النّأي عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم ولن تتحقق.

وقال جونسون عبر قناة Dialogue Works على "يوتيوب": "بوتين أصبح أقوى، وشعبيته أعلى من شعبية ماكرون وترودو وبايدن وشولتس مجتمعين".

وأشار إلى أن الغرب لا يفهم ذلك لأنه بعيد عن الواقع بالكامل، وفقاً لما نقله موقع "روسيا اليوم".

82 % تقييم إيجابي
قدمت نسبة حوالي 82% من المواطنين الروس شملهم استطلاع للرأي، تقييما إيجابيا لأداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما عبرت نسبة 81% منهم عن ثقتهم برئيس البلاد.

وأجرى الاستطلاع مؤسسة "الرأي العام" (فوم)، في الفترة من 16 إلى 18 شباط (فبراير) 2024 بين مواطني روسيا الاتحادية.

وفي منتصف يناير الماضي، أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن ثقة الشعب بالرئيس فلاديمير بوتين مستقرة وأن استطلاعات الرأي تثبت ذلك بوضوح، حيث يلمس المواطنون نتائج عمله والتطور المستمر للبلاد بقيادته.

وشدد بيسكوف على أن "الأرقام تتحدث عن نفسها ببلاغة، إلا أن الأرقام في هذه الحالة ليست الأمر الرئيسي، وإنما شعور الناس، وهو شعور شخصي يتجسد في هذا المستوى من الدعم". وفقاً لما نقلته وكالة نوفوستي للأنباء.

كيف تبدو صورته شرق أوسطياً؟
أظهرت نتائج استطلاع المعهد العربي الأميركي، والذي أجري في الفترة ما بين 4 و22 آذرا (مارس) الماضي، أن شعبية الرئيس الصيني شي جين بينغ تتزايد في الشرق الأوسط، وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مقارنة بالرئيس الأميركي جو بايدن.

وشمل الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه صحيفة “مونيتور” الأميركية 2670 مشاركا من مصر، والعراق، وتونس، وتركيا، تقدم بوتين بـ44.4%، مقارنة بـ21.7% لبايدن.