إيلاف من دبي: اعتمد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، حيث سيشكل نجاحاً جديداً ضمن مسيرة الإنجازات الإماراتية في قطاع الفضاء.

جاء ذلك خلال زيارته إلى مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث اطلع على المراحل المقبلة قبل إطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" الأكثر تقدماً في المنطقة، كما اطلع ولي عهد دبي على أحدث مستجدات برنامج تطوير الأقمار الاصطناعية.

الإطلاق في أكتوبر 2024
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: إن دولة الإمارات على موعد مع إنجاز فضائي جديد في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل مع اكتمال الاستعدادات لإطلاق القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، الذي تم تطويره وبناؤه بأيدي فريق من المهندسين الإماراتيين، ما يمثل نقلة نوعية في مسيرة قطاع الفضاء في الدولة.

وأكد الشيخ حمدان بن محمد أهمية الإطلاق المنتظر للقمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، والذي يعد نقطة تحول في مسيرة دولة الإمارات نحو تعزيز مكانتها في مجال تكنولوجيا الفضاء.

اختبارات بيئية
واستمع ولي عهد دبي إلى شرح حول المرحلة القادمة من مشروع القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، والتي ستشمل إجراء اختبارات بيئية، لقياس قدرته على العمل في ظل الظروف القاسية للفضاء، حيث إنه بمجرد اجتياز هذه الاختبارات بنجاح، ستبدأ التحضيرات النهائية للإطلاق في أكتوبر المقبل على متن صاروخ "سبيس إكس"، بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات في صناعة الفضاء عالمياً، وتأكيد التزامها بتطوير علوم وتكنولوجيا الفضاء.

اقتصاد فضاء مستدام
يذكر أن تطوير وبناء القمر الاصطناعي تم بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين، بالإضافة إلى ذلك، يلعب القمر الاصطناعي دوراً حيوياً في تعزيز اقتصاد الفضاء المستدام في الإمارات، حيث شاركت الشركات المحلية في تصنيع ما يقرب من 90% من هيكله الميكانيكي، ومعظم وحداته الإلكترونية، مما يسهم في تعزيز توطين صناعة الفضاء في المنطقة.

مزايا "محمد بن زايد سات"
ويتميز القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" بتكنولوجيا متطورة تتمثل في كاميرا عالية الدقة، هي إحدى أكثر الكاميرات تطوراً في المنطقة، ما يسمح له بالتقاط صور بدقة عالية لمساحات صغيرة تبلغ أقل من متر مربع.

وسوف يقدم القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" خدمات متطورة للمستخدمين، بما في ذلك معالجة سريعة للبيانات على مدار الساعة، ومشاركتها بشكل فعال مع مختلف الجهات من كل أنحاء العالم، وذلك من خلال نظام متطور.

لماذا "محمد بن زايد سات"؟
يوفر مجموعة متنوعة من الاستخدامات، بما في ذلك إعداد الخرائط وتحليلها، ورصد التغيرات البيئية، والملاحة، والتخطيط العمراني، والمساعدة في جهود إدارة الكوارث، وغيرها.

وبعد إطلاقه، سيتم تشغيل ومراقبة القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" من غرفة التحكم بالمهمات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء.