& ياسر الشاذلي

شدد رئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على أن الجائزة «تنال ثقة علماء العالم، وتحظى بمكانة دولية مرموقة، وتحض على بذل المزيد من الجهد لحل المشكلة الإنسانية في ندرة المياه».

وهنأ الأمير خالد الفائزين بالجائزة في دورتها السابعة، متمنياً لهم «استمرار العطاء وبذل مزيد من الجهد خدمة للإنسانية جمعاء». وقال: «بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- وصلت الجائزة إلى آفاق عالمية مرموقة وحققت الكثير من أهدافها وكرمت عدداً من كبار العلماء في العالم بجوائزها الخمس التي تركز على الإبداع العلمي في مختلف مجالات المياه».

وأضاف: «شجعت هذه الجوائز الكثير من العلماء الفائزين على مزيد من البذل والعطاء في مجالات المياه المختلفة، وأصبح لها سمعتها المميزة ومكانتها الدولية المرموقة في المحافل الدولية، وارتفع مستوى الأعمال المتقدمة للترشيح لها ونالت ثقة العلماء وأصبحت محط الآمال بعد الله سبحانه وتعالى، بأن تكون سبباً في إيجاد حل لمشكلة ندرة المياه الصالحة للاستهلاك الإنساني بأقل التكاليف».

وكان مجلس جائزة الأمير سلطان أقر في بيان أسماء الفائزين في أعمال الدورة السابعة بناءً على توصيات لجان الاختيار والمحكّمين، لكل من جائزة الابتكار، وأربع من الجوائز المتخصصة للإبداع في مختلف مجالات المياه.

وفاز مناصفة في جائزة الابتكار «وقيمتها مليون ريال» فريقان من أميركا، الفريق الأول مكون من الدكتورة ريتا كولول من جامعة ميريلاند- كولج بارك، والدكتور شفيق الإسلام من جامعة تفتس، إذ قام هذا الفريق بتطوير وتجربة نموذج لاستخراج المعلومات عن الكلوروفيل من خلال بيانات صور الأقمار الصناعية لتحديد الانتشار المتوقع للكوليرا قبل وقوعه بمدة تصل إلى ستة أشهر.

وفاز بالنصف الآخر من الجائزة الدكتور بيتر ويبستر من معهد جورجيا للتقنية، وذلك لأعماله المميزة في التداخلات المناخية في المحيطات، وتأثيراتها على قوة الرياح الموسمية التي تفيد في توقع مبكر للفيضانات الموسمية قبل أسبوع أو أسبوعين، ما يساعد في تخفيف الآثار الكارثية لهذه الفيضانات في المناطق الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية.

وفاز في الجوائز التخصصية الأربع، وقيمة كل منها 500 ألف ريال، كل من: جائزة المياه السطحية الدكتور جاري باركر من جامعة إلينوي أوربانا شامبين في أميركا، لما قدّم من أعمال إبداعية لتوضيح الخصائص المعقدة للأنهار المتعرجة، ومعرفة الأمور المهمة في هذا المجال التي لم تدرس من قبل بشكل تفصيلي، وخصوصاً بعض المظاهر الجيومورفولوجية وآلية نقل الرواسب والتغيرات التي تطرأ في أشكال تلك الأنهار وسهولها الفيضية، نتيجة لحركة المياه وما يتبعها من عمليات تعرية، وبناء أشكال جيومورفولوجية جديدة من خلال نقل الرواسب.

وفي جائزة المياه الجوفية فاز الدكتور تيسا إيلانغاسيكاري من جامعة كولورادو للتعدين في أميركا، لقيامه بتحسين المفاهيم الأساسية لحركة تدفق السوائل وما تحمله من ملوثات كيماوية وطريقة انتقالها عبر الطبقات الحاملة للمياه المنفذة، من خلال عمل تجارب وبناء نماذج متقدمة، ما أتاح إمكان بناء توقعات جيدة عن حركة انتقال الملوثات الكيماوية في الأنظمة الهيدرولوجية المختلفة.

وفاز بجائزة الموارد المائية البديلة الفريق المكون من الدكتور رونغ وانغ والدكتور أنتوني في من جامعة نانيانغ التقنية في سنغافورا، وتم منح الجائزة لهذا الفريق لقيامه بتطوير وتطبيق تجارب فريدة على أغشية التناضح الأمامية ذات الألياف المجوفة، إذ يجمع عمل هذا الفريق بين التناضح الأمامي والتناضح العكسي، وذلك بإضافة طبقة خارجية جديدة غير مكتشفة سابقاً للترشيح الدقيق جداً، ومشحونة بشحنة موجبة. ويعزز هذا النظام أداء الغشاء من خلال منع الترسيب والصدأ ومنع خاصية تركيز الاستقطاب الداخلي.

فيما فاز بجائزة إدارة الموارد المائية وحمايتها الدكتور دانييل لوكس من جامعة كورنل بأميركا، لقيامه بتطوير وتطبيق نظم وأدوات لإيجاد حلول عملية لمشكلات إدارة الموارد المائية في جميع أنحاء العالم، ويقدم عمله إطاراً ديناميكياً عملياً فعالاً يستخدم بنجاح لدراسة العلاقة بين الإجهاد البيئي، ومداخلات المستفيدين وخصائص النظم الهيدرولوجية.