رانيا حفنى 

 ولد دونالد ترامب بنيويورك عام 1946، ويعد وريث ثروة عقارية ونجم صحف التابلويد وتليفزيون الواقع، قبل ان يكون المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة. وقد جمع ثروتة كرئيس مجلس ادارة منظمة ترامب للمشروعات العقارية من بناء الأبراج والفنادق في جميع انحاء العالم.

بدأت تطلعاتة السياسية في الثمانينات وفي عام 2012 اعلن انة جمهوري وتعهد بأنة سيجعل امريكا عظيمة مرة اخري. اثار ترامب الجدل حين دعا الي بناء جدار عازل علي الحدود مع المكسيك لوقف المهاجرين وحين دعا لحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة ولكن برغم ذلك زادت شعبيتة بين الجمهوريين. ولعل من اهم الأسئلة التي تطرح حاليا علي الساحة ما سيكون موقف السياسة الأمريكية تجاة الشرق الأوسط بعد فوز ترامب؟.
والحقيقة هي ان ترامب قد رسم أولوياته بشأن الشرق الأوسط، ووضع على رأسها مكافحة الإرهاب، وقدم موقفه من سوريا علي سبيل المثال بصورة أكثر تفصيلا في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، إذ شدد على ضرورة تركيز اهتمام واشنطن على معالجة القضايا الداخلية، بدلا من بناء دول في الخارج كما شكك في جدوى الجزء الأكبر من التدخلات الأمريكية عبر العالم على مدى السنوات الأخيرة، بما في ذلك ما وصفه بأنه سياسة أوباما غير المدروسة في سوريا. وفي أول رد فعل دولي على فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بادر الرئيس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى إلى تهنأة ترامب، متمنيا تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
من ناحية اخري, لم يستطيع البعض ان يخفي قلقة من فوز ترامب, فوزير الخارجية الألماني قال إن فوز ترامب غير منتظر، مضيف أنه يجب الاستعداد لسياسة أمريكية خارجية سياسته لا يمكن التنبؤ بها. في نفس الوقت دعا رئيس لجنة السياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إلى احترام الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك الاتفاق النووي. كما حذر الرئيس الفرنسي من "مرحلة من الغموض"، مع انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، داعياً الى وحدة صف أوروبية.
الأهم علي الأطلاق هو تصريح مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول تصريح له عقب فوز الأخير برئاسة الولايات المتحدة، إن ترامب سيمرر مشروع اعتبار "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية. فالمشروع ظل معلقا داخل الكونجرس لعدة أعوام بسبب عدم تصديق البيت الأبيض عليه، نظرا لأن باراك أوباما كان يدعمهم. اما ترامب فيرى أن الإخوان من أخطر الجماعات التي تغذي الفكر المتطرف, لذا، فهو يريد توجيه ضربة عسكرية للتنظيم الإخواني وليس احتواءه سياسيا، مثلما فعل أوباما وهيلاري كلينتون.