لبنان: أجواء إيجابية عن قرب ولادة الحكومة قبل عيد الاستقلال واعتراض درزي على التحجيم ومطالبة بالبقاء بالصحة المستدامة

سعد الياس

عكست آخر المعلومات المتعلقة بتأليف حكومة الرئيس سعد الحريري أجواء ايجابية عن قرب اعلان التشكيلة خلال 48 ساعة أو قبل عيد الاستقلال في حال تمّ تذليل آخر العقد التي برز منها اعتراض رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط على إسناد حقيبة الشؤون الاجتماعية إلى ممثله بدل وزارة الصحة.

وغرّد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» قائلاً «كل فريق ينتزع ما يريد بالقوة وممنوع حتى التلميح إلى وزارة سيادية، هي ملك لكبار القوم».
وقال «بعد أن افرغت وزارة الشؤون الاجتماعية وأغرقت تعرض علينا، اعلم ان كلامي قد يعكّر مزاج البعض في هذا النهار الجميل، لكن للأحكام اضطرار».
وأضاف «لسنا هواة طواحين الهواء، لذا افضل عدم تحجيمنا وابقاءنا في الصحة المستدامة». وختم «كوني في الايام المقبلة في مهمة سفر في مركبة لا اتصالات فيها لتفعيل التأمل التصاعدي، أعهد إلى وائل ابو فاعور ومروان حمادة مهمة اعادة تصويب الأمور واعطاؤنا الحد الادنى من الحقوق، والسلام عليكم».
وسارع النائب طلال ارسلان الذي من المتوقع أن يكون وزيراً في حكومة الـ24 إلى تأييد موقف جنبلاط بقوله «نؤيد ما يقوله وليد بيك ولا يجوز التسليم بأن هنالك مذاهب فئة أولى ومذاهب فئة ثانية ونقولها بالفم الملآن للدروز فضل على هذه الدولة..»، واضاف «وما يسمى بوزارات سيادية ليست حكراً على احد..».
اما الوزير السابق وئام وهاب فردّ على تغريدات جنبلاط قائلاً «بفضل سياستك يا وليد بك أصبحنا طائفة هامشية في المعادلة ومنذ الطائف حتى اليوم سمحت أنت بتهميشنا ومنعنا من الوزارات الكبرى».
وكانت المشاورات الحكومية توقعت الانتهاء من التأليف في هذا الاسبوع رغم استمرار التجاذب حول الحقائب حتى اللحظات الاخيرة .
وأفيد عن تقدم حصل على صعيد معالجة عقدة القوات اللبنانية ومطالبتها بحقيبة سيادية كوزارة الدفاع من خلال قبولها بمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء من دون حقيبة وتولي حقيبتي العدل والاعلام على أن يسمي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير الدفاع.
تزامناً، برزت زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي جال على الرئيس عون والرئيس نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل وعدد من القيادات.
وأكد شكري الذي حمل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعم مصر للبنان وللتوافق اللبناني – اللبناني ولتعزيز الاستقرار في المنطقة، آملاً «أن يكون ما تحقق في لبنان قوة دفع لاستعادة العالم العربي لاستقراره ولمواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمها انتشار الإرهاب والتطرف، وأن نستعيد العمل العربي المشترك».