أبوظبي: «الخليج»

أعلنت دائرة الشؤون البلدية والنقل في أبوظبي عن توقيعها اتفاقية مع شركة هايبرلوب لتكنولوجيا النقل «هايبرلوب تي تي»، لتقوم بدراسة جدوى للربط بين مدينتي أبوظبي والعين باستخدام نظام «هايبرلوب»، حيث تعد شركة «هايبرلوب تي تي»، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في تقديم الحلول المبتكرة لصناعة النقل فائق السرعة، ويمكن أن تُحدث هذه التكنولوجيا تأثيراً إيجابياً كبيراً في مستقبل النقل في إمارة أبوظبي.

وقال المهندس خالد محمد هاشم، المدير التنفيذي لقطاع النقل البري بالوكالة بدائرة الشؤون البلدية والنقل: «نهدف من خلال اتفاقيتنا مع «هايبرلوب تي تي» التي تأتي تماشياً مع رؤية حكومة أبوظبي وخطتها طويلة الأمد، إلى تطوير أول نظام «هايبرلوب» الذي يعدّ من أحدث أنظمة النقل وأكثرها تطوراً، ومن الممكن أن تصل سرعته إلى 1200 كم في الساعة، ونأمل الاستفادة منها للربط بين مدينتي أبوظبي والعين لتستغرق الرحلة بينهما ما بين 8 إلى 12 دقيقة فقط».

وأضاف: «إن تعزيز ربط مدينتي أبوظبي والعين هو إحدى الغايات الاستراتيجية للإمارة، وسيساهم هذا التعزيز بتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بين مدينة العين والمنطقة الشرقية من الإمارة بشكل عام والعاصمة أبوظبي. وبالإضافة إلى الفوائد المباشرة المشار إليها، فإنه لتعزيز الربط بين المدينتين الرئيسيتين في إمارة أبوظبي فوائد أخرى كثيرة غير مباشرة، وتتمثل هذه الفوائد غير المباشرة على سبيل الذكر وليس الحصر في تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، وهو ما يعني تخفيفاً للازدحام المروري، وكذلك الارتكاز على وسائل نقل مستدامة تساهم في تخفيض الآثار البيئية السلبية الناتجة عن وسائل النقل التقليدية». 

وترتبط «هايبرلوب تي تي» باتفاقية شراكة مع مختبر «لورانس ليفرمور» الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية الذي منحها رخصة حصرية للاستفادة من تكنولوجيا الرفع المغناطيسي السلبي لتطوير أنظمة نقل آمنة تمتاز بانخفاض كلفة تصميمها وبنائها. 
وتشتمل اتفاقية الدراسة على عدد من المراحل، بما في ذلك تحديد المسارات ودراسات الجدوى والتكلفة التقديرية والخطة الزمنية للتطوير التي سيتم تحديدها على مدى الأشهر المقبلة. وفي حال اكتمال أعمال دراسة وتقييم المشروع بنجاح، ستقوم دائرة الشؤون البلدية والنقل و«هايبرلوب تي تي» بمناقشة الخطوات المقبلة. 

وقال بيبوب جي جريستا، الشريك المؤسس ورئيس مجلس إدارة «هايبرلوب تي تي»: «يسرنا التعاون مع دائرة الشؤون البلدية والنقل؛ لإجراء دراسة عن مشروع النقل فائق السرعة بين أبوظبي والعين، من خلال الاستعانة بفريقنا العالمي من الخبراء والمهنيين المتخصصين لتحقيق اختراق تقني في مجال النقل، انطلاقاً من أبوظبي، وتركز جهود فريقنا في الإمارات والمكاتب التابعة لنا حول العالم، على توفير أفضل وأسرع حلول النقل الآمنة فائقة السرعة، وتحقيق نقلة نوعية في صناعة النقل».

وأضاف: «إننا نرى في هذه الاتفاقية فرصة ثمينة من شأنها أن تتيح لنا ترجمة رؤيتنا من خلال العمل الهادف إلى توفير حلول قيمة ستحدث تأثيراً إيجابياً في أنماط التنقل الآمن والسريع والفاعل. وستتمخض نتائجها عن توفير أحد الخيارات التي تعزز الاستدامة البيئية والحد من البصمة الكربونية، كما أنها ستثري حياة الناس في أبوظبي».

ويمكن الاستفادة من الدراسة في تحديد مواقع المحطات والمسارات ذات الجدوى، والتعرف إلى كافة الفوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية من هذا المشروع حال تطبيقه، ومن المتوقع أن تكون كلفة هذه التكنولوجيا المتطورة والمريحة التي تنتمي إلى تقنيات الجيل المقبل أقل بكثير من السكك الحديدية التقليدية عالية السرعة، كما يمكن إكمال المشروع في نصف المدة، ولا يستهلك سوى مقدار ضئيل من الطاقة التي تحتاج إليها السكك الحديدية التقليدية.