باسم فرنسيس 

أكد مسؤول كردي أن المرحلة الثانية من معركة الموصل التي ستنطلق قريباً ستعتمد فتح جبهات عدة لتشتيت جهود «داعش»، فضلاً عن عمليات إنزال جوي و «تكثيف الهجمات المفاجئة»، فيما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي أن تحرير المدينة سيستغرق ثلاثة شهور. 

وكان قادة عسكريون أميركيون وعراقيون أعلنوا أن العمليات المتوقفة من أسبوعين «ستستأنف قريباً» بعد استكمال «إعادة التعبئة» وحشد التعزيزات، في إطار خطة جديدة تتضمن نشر قوات أميركية في محاور القتال.

وقال الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي لـ «الحياة»، إن الخطة المعدة للمرحلة الثانية من معركة الموصل «تركز على عنصري الزخم والكثافة الهجومية المفاجئة، وتفعيل كل المحاور في الجانب الأيسر لإرباك التنظيم، فضلاً عن عمليات إنزال جوي لاستهداف مواقعه وتشتيت قدراته ودفاعاته».

وعن طبيعة الدعم المتوقع أن تقدمه القوات الأميركية للجيش، أكد أن «مستوى دعم قوات التحالف الدولي كان جيداً، خصوصاً في عمليات القصف الجوي التي نأمل في أن تتصاعد وتيرتها مع استئناف الهجوم. كما قصف الجيش الأميركي خلال الأيام الماضية مواقع التنظيم بمدافع بعيدة المدى ستلعب أيضاً دوراً مهماً في إسناد القوات العراقية».

في هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، عبر التلفزيون الرسمي، أن القضاء على «داعش» سيستغرق «ثلاثة شهور». ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري، خلال استقباله زعيم «حركة العدل والإصلاح» في نينوى، عبدالله حميدي عجيل الياور، إلى «وضع خطط مسبقة وواضحة يتم التعاهد عليها لتحقيق السلم المجتمعي في الموصل، والحفاظ على الوفاق السياسي والتعايش».

إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري مطلع أمس، بأن طائرات التحالف «شنت سلسلة غارات عنيفة استهدفت مطار الموصل، وأهدافاً منتخبة لداعش في أحياء الوحدة والانتصار وسومر ودوميز والقدس، ووردت معلومات غير مؤكدة عن قصف الجسر القديم وإخراجه من الخدمة نهائياً، وهو آخر الجسور الخمسة التي تربط جانبي المدينة»، وذلك بعد يوم من شن التنظيم هجوماً واسعاً على أحياء التأميم والنور.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة «الصباح» الرسمية عن العقيد في جهاز مكافحة الإرهاب دريد سعيد، قوله إن «قواتنا ألقت القبض على خلية إرهابية مكونة من 15 داعشياً بينهم أحد مساعدي زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، يدعى أبو حارث المتيوتي»، وأضاف أن «العملية تمت بناء على معلومات أدلى بها السكان في حي البكر».

وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان أمس، «ضبط أكبر شبكة أنفاق تستخدمها عصابات داعش مجهزة بالتيار الكهربائي والمستلزمات الأخرى التي تساعد في عملية التنقل»، وزادت أن «الشبكة بعمق 10 أمتار وتمتد من مديرية المرور في منطقة الهياكل باتجاه أكاديمية الشرطة- طريق الشلالات، وقد تم تدميرها بشكل كامل».

وفي المحور الغربي، قصفت قوات «الحشد الشعبي» تجمعاً لـ «عناصر التنظيم غرب قرية الشريعة، في قضاء تلعفر، وقتلت سبعة إرهابيين وأصابت 11 آخرين».

ورفض القائد في «الحشد» أوس الخفاجي «إقامة جبهة مشتركة مع القوات الأميركية ولو صدر أمر بذلك من رئيس الوزراء»، لافتاً إلى أن «كل الدول الإقليمية تعاني من تدخلات واشنطن».

على صعيد آخر، خطف مجهولون الصحافية الناشطة السياسية افراح شوقي وسرقوا حاسوبها وهاتفها وأموالها. وسبق لشوقي ان عملت مراسلة لصحيفة «الشرق الاوسط»، ولكنها تركت عملها منتصف السنة الجارية، وعلى رغم ذلك أدرج إسمها على قائمة مراسلي الصحيفة الذين ادعى عليهم سياسيون، وصدرت أوامر اعتقال بحقهم، بسبب خبر اعتبر مسيئاً لمناسبة الزيارة الأربعينية في كربلاء.

كما تعد شوقي من الناشطين المدنيين في مجال حقوق الإنسان وشوهدت في التظاهرات الأسبوعية التي ينظمها المدنيون في محافظات عراقية مختلفة للمطالبة بالإصلاح.