&روان محمد

اعتبر الفنان المصري حسين فهمي أن برنامجه «زمن» الذي يعرض على قناة «الغد العــربي» برنامج له ثقل، اذ يتحدث من خلاله مع طبقة مثـــقفة متعلمة، وهو مـــهموم بالقضايا المهمة والمؤثرة في العالم العربي، ويحـــاول دائماً المـــشاركة في تقديم رســالة إعلامية قوية وبناءة.

وقال فهمي لـ «الحياة» أنه يحب أيضاً أن يتابعه الناس البـسطاء، فـ«برنامج «زمن» ليس تجارياً، ولا باحثاً عن الإثارة، بل هو برنامج عاقل ومتابع جيد للأحداث، ويحاول أن يقدم في تجربته الإعلامية الجديدة، مادة يستفيد منها الناس».

وأكد أن قناة «الغد العربي» وفرت له كل الإمكانات، بخاصة أن البرنامج يصوّر في العديد من الدول العربية، وقد صوّرت منه 11 حلقة في مصر والإمارات ولبنان، ويستعدون لتصوير حلقات جديدة في الأردن والبحرين والمغرب وتونس والجزائر.

وأشار فهمي الى أنه لا ينشغل بقيمة الأجر الذي يحصل عليه من هذا البرنامج، لأنه مهموم أكثر بما يحدث من حوله، ويحاول التأكيد على ضرورة التماسك العربي، من أجل «مواجهة التحديات الصعبة التي تواجهنا، و «زمن» الغد العربي، هو مستقبل الأجيال».

وقال إن الشعوب العربية، لا بد أن تدرك أن هناك مؤامرة دولية، تحاك ضدها، وهدف البرنامج أن يقول للعالم العربي: «ابنوا أوطانكم ولا تهدموها».

وشدد على أن التمثيل أسهل من العمل كمذيع، لكنّ البرنامج يفتح مواضيع مهمة، ويطلع على كل الأحداث، ويقول فكرة، ولا يجسد شخصية، ويظهر في شكل وفكر حسين فهمي. وقال إنه يحضّر جيداً للحلقات التي يسجلها من البرنامج، ويحرص على التدقيق في محتوى ما يقدمه.

وانتقد فهمي بعض برامج «التوك شو» الباحثة عن الإثارة، وعن تضليل الناس بمعلومات وأفكار سلبية، كما أنه لاحظ أن بعضهم يفرض رؤيته، ولا يعمل بمنطق حيادي وموضوعي.

وأوضح أن الجمهور ملّ هذه البرامج لأنها محبطة، وضيوفها وأفكارها مكررة.

واعتبر التناول الإعلامي لحادث الطائرة المصرية الآتية من باريس، والتي سقطت في مياه البحر المتوسط، «سيئاً جداً، وهناك من روج لإشاعات مضللة، وهذا لم يحدث في الداخل فقط، لكنه جاء من الإعلام الغربي الذي حاول فرض نظريات تضر بالمصلحة المصرية، من دون أي سند أو معلومات صحيحة».

وعن سبب غيابه عن مسلسلات رمضان هذا العام، ورؤيته لمستوى المسلسلات المصرية اخيراً، قال أنه فضل أخذ راحة من الدراما التلفزيونية، بعد تواجد خلال الفترة الماضية، كونه يهتم جيداً بقيمة الدور والعمل الذي يقدمه، وأكد أنه بعد شهر رمضان سيصور مسلسلاً جديداً.

وأضاف: «بعض المسلسلات يظهر بمستوى جيد ويعبر عن قضايا وأفكار مهمة، وبعضها لا يقدم دراما حقيقية، والأمر الإيجابي، هو تواجد مسلسلات جديدة طوال العام، ولم يعد الأمر مقتصراً على العرض الرمضاني فقط، فهذا الأمر في مصلحة صناعة الدراما المصرية».

وقال فهمي إن تواصل الأجيال في الدراما التلـــفزيونية، وفي الفن عمـوماً، أمر ضروري، والجمهور ينتظر مسلســل عادل إمام، لأنه نجم كبير، وأعماله متميزة، كما أن جيل الشــباب موجود أيضاً في الدراما بفكر جديد، وحماسة ورغبة في النجاح.

وأوضح أنه ضد إعادة تقديم الأفلام السينمائية لمسلسلات مثلما حدث في أعمال «العار»، «الكيف» وغيرهما، فهي «تصدم المشاهد من خلال أحداثها، والمسلسل هو الخاسر، لأن المقارنة لا تكون في مصلحته، ولا يتحقق له النجاح المتوقع».