&عاطف صقر&

عند زيارتى دولة المغرب شعرت بأن هناك ألفة وتميزا فى وقت واحد. فالمواطن المغربى يرتدى زيه التقليدى ،الذى يضم جلباباً وغطاءً خاصاً للرأس، لكن من السهل عليه الانتقال إلى الزى الأوروبى،على عكس المواطن الخليجى الذى يبدو مختلفاً عندما يخلع الثوب العربى ويرتدى البذلة الغربية، أوالمصرى الذى يجعل من الزى الأوروبى زيه الرسمى ولايتعدى الزى المحلى المصرى محليته ليصبح زياً رسمياً إلا فى أماكن التمثيل الشعبى مثل مجلس النواب.&

وتتشابه التجربة المغربية مع بعض التجارب العربية فى امور أخرى عرفتها خلال لقاء طلبه بن عبد الله الشافعى رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان فى الصحراء المغربية الواقعة جنوبى المغرب، خلال زيارته القاهرة أخيراً.فهو يرى أن هناك جهوداً من الدولة للنهوض بالمواطن المغربى، لكن الملف الذى يعيق تقدم الدولة ويحرج الحكومة هو ملف “المعطلين”- أى البطالة- وكذلك ملف النقابات الخاص بزيادة أجور “الشغالين” أى العمال. وبالرغم من هذا التشابه مع تجارب أخرى، إلا إن التميز يأتى من” القبول بقيادة “الإسلاميين” الحكومة بالمغرب” الذى جاء – حسب رأيه- كمحاولة لامتصاص غضبهم لأنهم لم يسبق لهم أن أمسكوا حكومة مغربية .ولكن نتيجة لقلة خبرتهم اصطدموا بالواقع الاقتصادى المر، ومازالوا يتعثرون فى ملف النقابات والتشغيل، لذلك يعتبرهم حكومة تصريف أعمال . وفى ملف حقوق الإنسان، يرى أن هناك انتهاكات أمنية بالمغرب ، لكنه يحسب هذه الانتهاكات على إنها انتهاكات أفراد من الأمن وليست تصرفاً للجهاز الأمنى بأكمله ،وهناك تحسن فى خدمات المؤسسة “السجنية “ ،للاعتماد على أشخاص ذوى تجربة ويعملون فى إطار قانونى. كما يطالب باستقلال القضاء عن السلطة التنفيذية لوقف المحاكمات السياسية لتصفية حسابات معينة.

&