&&رحل عبدالرحمن فيض (18 عاما) في تفجيرات مطار اتارتوك وأصيب ثلاثة من أشقائه في الحادث الإجرامي الدامي الذي نفذه الإرهابيون الداعشيون أعداء الحياة مساء الثلاثاء. وخلق رحيله الفاجع حالة من الذهول وسط أقاربه وأسرته ومعارفه. وبات بعضهم بين مصدق ومكذب للنبأ الحزين.. فعبدالرحمن فيض الذي سافر إلى تركيا لقضاء عطلة العيد مع أسرته لم يكن يتصور أن أيدي الإرهاب ستطاله، وهو الذي كان يخطط لمستقبله.&

رحل صائمًا

حكاية عبدالرحمن مع الحياة والموت كلها عبر، فقد وصل مع أسرته إلى مطار اتاتورك واستقلت والدته وجده وجدته إحدى السيارات، فيما كان أبو عبدالرحمن وبعض أفراد الأسرة في انتظاره في الخارج.

عاد الراحل إلى صالة المطار لشراء مأكولات خفيفة للإفطار ومع دخوله بدأ إطلاق النار والتفجيرات المدوية فهرع أفراد الأسرة إلى الداخل بحثا عنه ووجدوه ممدا على الأرض وسط بركة من الدماء بعدما أصابته رصاصات الإرهاب الأسود في رأسه.

جراحة للشقيق الثالث

أشقاؤه حاولوا إنقاذه، وإذا بموجه أخرى من الطلقات تدوي ليسقط شقيقه «عمر» مصابا بجروح خفيفة، فيما أصيب «عمران» في يده، وكانت إصابة الشقيق الثالث «حسان» متوسطة إذ اخترقت إحدى الطلقات بطنه.

وخضع حسان لعملية جراحية تكللت بالنجاح ولا يزال عمران داخل غرفة العمليات حتى ساعة إعداد التقرير !

الراحل «عبدالرحمن فيض» تخرج حديثا من الثانوية العامة، وكانت الفرحة تغمره وأسرته بتخرجه فيما وعدته أسرته بحفلة تخرج كبرى عند عودته من السفر، ورافق والديه وجده وجدته بالإضافة إلى 5 من أشقائه وشقيقته وإحدى بنات خاله في رحلة استجمام وسياحة إلى تركيا، على أن يقضوا يوما واحدا في إسطنبول ثم التوجه إلى بورصة حيث امتلكوا منزلا في بورصة، ثم العودة إلى أرض الوطن في التاسع من شوال، لكن يد الغدر والإرهاب كتبت لهم حياة الحزن والأسى.