&تركي الدخيل


من غيّب البسمة؟!

سؤال طرحه الأمير خالد الفيصل عام 2004 بمقالةٍ شهيرة له!
يسأل بمرارة: «ماذا حدث لهذا الإنسان؟ كيف ذهبت عنه البهجة والفرحة؟ من غيب الابتسامة عن وجهه المشرق؟ من أسدل ستار الكآبة على الوجوه؟ من خوف الأطفال من اللعب والضحك والمرح؟ من خوف الكبار من الحياة؟ من ألغى السعادة ونشر الأحزان؟ من أقنع الأبناء أن يكفروا آباءهم والبنات أن يكفرن أمهاتهن؟».

هذه العبارات من أميرٍ، وحاكمٍ إداري، خبر المجتمع، وخالط الناس، واطلع على تفاصيلٍ نادرةٍ على أرضنا الشاسعة.

كبر السؤال يبدو، فمع الأحداث المتعددة وآخرها حصار حفل فني يعنى بالكوميديا اتضح عدم تجاوزنا لحالات اغتيال الابتسامة، وسرقة الفرح، وإجهاض البهجة.
من المخيف وجود تكتلات لحصار الترفيه والفرح، بينما لم يكن لديهم نفس الحماس لمحاصرة الكراهية والدم، لماذا يستفز البعض من الفعاليات الفرائحية أكثر مما يستفز من الجرائم الإرهابية؟!

بالتأكيد هذه نماذج ستطوى، استراتيجية الترفيه السعودية أسست من القيادة في الدولة، وسيكون لها نشاطها ودورها في إسعاد الناس وتحقيق الترفيه المستحق لهم.
قديماً قال حجّة الإسلام الغزالي (1058م - 1111 م): «من لم يحركه الربيع وأزهاره، والعود وأوتاره؛ فهو فاسد المزاج ليس له علاج».


رحّبوا بالبسمة، لا تغيّبوها.