تركي الدخيل

 ثلة من المشبوهين.. يسكنون حي الياسمين.. لا يرتادون المسجد للصلاة، ويستخدمون عباءة للتستر عن المارة والجيران.

يركبون سيارة «اليوكن»، ويستخدمون الإنترنت بكثافة، ولا يخرجون إلا ليعودوا بسرعة.. حين تمت محاصرتهم بادروا الأجهزة الأمنية بالرشق الناري.

اثنان منهما ترجلا راكضين.. همّا بالاستيلاء على سيارة الشرطة.. رشاش كفيل بقتل العشرات، وجندي شجاع بمسدسه الاعتيادي أرداهما على الفور بشجاعة، وبسالة تنم عن تدريب عال للقوات الأمنية، وخبرة كبيرة بالأعمال الإرهابية، وطرق مكافحة الذئاب المنفردة، والوحوش الضالة.

قصة طويلة خاضتها السعودية مع الإرهاب، أحيل إلى فيلم «كيف واجهت السعودية القاعدة»، لنعرف بالصوت والصورة قصص البطولات من عسير إلى الجوف، ومن جدة إلى القصيم والدمام. كلها ملاحم خالدة، لأولئك الأبطال من رجال الشرطة، وقوات الطوارئ، وكل أفرع الأمن بالبلاد.

مسدس المدرب المدني المنتمي للدولة، يهزم الرشاش الوحشي المنتمي للإرهاب.. إنها ببساطة صورة تغني عن ألف كلمة، حين ينتصر صدق المدينة على زيف وحشية الغاب.. بين شجاعة أسود قلوبها الصخر، وجبن فيالق من الإرهابيين اللائذين، بمرجعيات شياطين الأرض!.