يعدّ الأمير محمد الفيصل بن عبدالعزيز- رحمه الله- أحد أبرز رواد الاقتصاد الإسلامي الأوائل، حيث تفرغ بعد مناصبه الرسمية العديدة لهذا النشاط. 
والتحق الفقيد بجامعة منلو بولاية كاليفورنيا، وتخرج فيها بشهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال عام 1964.
وفي مجال الاقتصاد الإسلامي أسس الأمير محمد الفيصل شركة دار المال الإسلامي (وهي الشركة الأم لنحو 55 بنكا وشركة استثمار في مختلف أنحاء العالم)، وبنك فيصل الإسلامي المصري في القاهرة، ومصرف فيصل الإسلامي في البحرين، وبنك فيصل السودان، وبنك فيصل المحدود في باكستان، والشركة الإسلامية للاستثمار الخليجي -وهي الذراع الاستثماري النشط للمجموعة-وشركة سوليديرتي للتكافل بالبحرين، ولها فروع متعددة في جميع أنحاء العالم. 
كما كان الفقيد يشغل أيضا منصب رئيس الاتحاد العالمي للمدارس العربية الإسلامية الدولية منذ إنشائه عام 1976. وكان يمتلك ويشارك في العديد من الشركات المالية والاستثمارية والبنوك، وهي على سبيل المثال لا الحصر: بنك إثمار بالبحرين، ومؤسسة فيصل المالية بسويسرا، ومؤسسة فيصل المالية بهولندا، ومؤسسة فيصل المالية في لوكسمبورغ.
وكان الديوان الملكي قد أعلن أمس، وفاة الأمير محمد بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وصلي عليه بعد صلاة العصر في المسجد الحرام بمكة المكرمة. وتولى الأمير محمد الفيصل عام 1379/1959 منصب رئيس مطار الرياض القديم حتى عام 1387/1967، وعينه والده وكيل وزارة الخارجية، وبقي فيها حتى عام 1391 /1971، وفي نفس العام تولى منصب أمين مؤسسة الفيصل، وبقي فيها إلى عام 1396/1976 عندما قرر تركها، وبعد ذلك تولى منصب رئيس الهيئة العامة لتحلية المياه المالحة في عهد الملك خالد.


- ولد في مدينة الطائف 
- أبناؤه: عمرو - مها - ريم
- درس في المدرسة النموذجية بالطائف 
- التحق بمدرسة هن سكوول في ولاية نيو جيرسي الأميركية
- 1964 حصل على البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة منلو بولاية كاليفورنيا
- 1379 / 1959 تولى منصِبَ رئيس مطار الرياض القديم
- 1384/1967 عين وكيلا لوزارة الخارجية
- 1391 /1971 تولى مَنصب أمين مُؤسّسة الفيصل 
- 1976 تولى منصب رئيس الهيئة العامة لتحلية المياه المالحة في عهد الملك خالد
- 1976 رأس الاتحاد العالمي للمدارس العربية الإسلامية الدولية
- 1981 أسس شركة دار المال الإسلامي "وهي الشركة الأم لقرابة 55 بنكا وشركة استثمار في مختلف أنحاء العالم".

 

الفقيد أطلق فكرة التحلية ودعم تطوير تقنياتها وتوطينها
أبها: الوطن
يسجل التاريخ للأمير الراحل محمد الفيصل، فتحه لأبواب الكفاح وإيقاظ العزيمة، بعد أن أطلق فكرة تحلية مياه البحر أثناء دراسته بأميركا، في فكرة جديدة على العالم، حظيت بالاهتمام الجدي من قبل الولايات المتحدة الأميركية عام 1968. وعبر أمسية خاصة نظمتها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عام 2013 احتفاء بمؤسسها الأمير محمد الفيصل في قصره، قدمت خلالها الشكر والتقدير له، على ما قدمه للمؤسسة من جهود وعمل وخبرات ساهمت في الارتقاء بها، بما يواكب التقدم والتطور في هذا المجال، وإسناد الفضل لأهله في فكرة إنشاء المؤسسة التي منحها الكثير من وقته ومخرجات خبرته وعلمه، وأكد الأمير محمد الفيصل خلال الأمسية شكره وتقديره لمنسوبي المؤسسة على الاحتفاء، مضيفا: "لم أستغربها من قطاع التصقت به فترة طويلة وعلاقتي بالمؤسسة تاريخية وقوية".
واسترجع الفيصل قصة الفكرة التي تحولت من حلم إلى واقع، قائلا: "ما زلت أتذكر أول مرة شربت فيها الماء في بيت والدي الذي استأجره على شارع الملك عبدالعزيز في شارع قابل بالقرب من الكنداسة، وفي تلك الأيام لم يكن عدد سكان جدة يزيد على 15 ألف نسمة"، مبينا أنه لو لم تكن التحلية لما كانت التنمية التي عمت المملكة، معتبرا إياها شريكا أساسيا لأهمية الماء في كل شيء بالحياة.
وأضاف "الهدف الأسمى هو تطوير التقنية وتوطينها، وأهمية دراسة التكوينات الجوفية في المملكة وتقييمها حتى نستطيع أن نقارن مصادر المياه بتوازن"، متمنيا أن تكون شبكة المياه وبكل أنواعها مقترحا، استعمال الأنفاق تحت الشوارع الرئيسة للخدمات العامة، ومشددا على أن الريادة والسبق لن يكونا إذا انتظرنا نتائج أعمال الآخرين، في حين اختتمت الأمسية بوصية لصاحب الفكرة أكد فيها أن الناجحين وحدهم يرون النجاح بأعينهم عين اليقين قبل الآخرين.