تسلّم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في مقر الإمارة بجدة، مؤخرا جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني "الإنجاز مدى الحياة". وثمّن أمير منطقة مكة المكرمة لهيئة السياحة ممثلة في رئيسها الأمير سلطان بن سلمان (مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، رئيس اللجنة العليا للجائزة)، منحه الجائزة، مؤكدا أهمية المحافظة على التراث الوطني والعناية به وإبرازه للأجيال، كذلك استغلال المقومات الطبيعية المتنوعة في منطقة مكة وتطويرها من الناحية السياحية، بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن والزوار.


محطات مختلفة 
أعرب الأمير سلطان بن سلمان عن اعتزازه بقبول الأمير خالد الفيصل للجائزة التي تمنح للشخصيات التي لها إسهامات بارزة في المحافظة على التراث العمراني، وتحويله إلى اقتصاد وحياة، مشيرا إلى أن قبول الأمير خالد لجائزة الإنجاز مدى الحياة تشريف لجائزة التراث العمراني، ودعم لدورها في الحفاظ على التراث العمراني.
وأشاد رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني بالجهود الكبيرة للأمير خالد الفيصل في حماية المواقع التراثية والتاريخية، والاهتمام بالتراث الحضاري خلال محطاته العملية في 5 عقود حينما كان أميراً لمنطقة عسير، ووزيراً للتربية والتعليم، ثم أميرا لمنطقة مكة المكرمة، حيث كانت ولا تزال إسهاماته الكبيرة في دعم المشاريع المتعلقة بالتراث العمراني الوطني وتعزيز مكانته كعنصر أساس للهوية الوطنية والاقتصاد، واصفاً الأمير خالد الفيصل بالقول "سموه شخصية ريادية، ومدرسة نتعلم منها الاهتمام بالتراث والتاريخ والثقافة".
وأوضح أن الهدف من الجائزة يتمثل في إيجاد وعي مجتمعي بمفهوم العناية بالتراث العمراني، والحفاظ عليه وتطويره، وتشجيع التعامل معه، بوصفه منطلقاً لعمران مستقبلي أفضل ينبع من ثوابت العمران الأصيل للمملكة العربية السعودية، وجعله جزءا من الحياة الاقتصادية والاجتماعية.


أهمية الجائزة 
جائزة الإنجاز مدى الحياة، تعتبر فرعاً أصيلاً من فروع جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، وهي الجائزة التي ينالها من كانت له جهودٌ كبيرةٌ ومهمة في حفظ التراث وتأصيل هويته، من أفراد وشركات ومهنيين، كما أنها تتويج لحرص العاملين على حفظ وصيانة التراث العمراني في المملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد تشرفت الجائزة في دورتها الرابعة السنة الثانية 1434 (2012) بقبول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله – عندما كان ولياً للعهد، نائبا لرئيس مجلس الوزراء، وزيرا للدفاع آنذاك. كما مُنحت الجائزة في دورتها الثالثة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية). أما الدورة الثانية للجائزة، فقد مُنحت لمؤسسة الآغا خان للثقافة، وسلمت للأمين العام للمؤسسة فاروق درخشاني.
كما مُنحت الجائزة في دورتها الأولى للأمير تشارلز – أمير ويلز وولي عهد بريطانيا.