إيلي الحاج
التقت القيادة السعودية الشابة وتلتقي على مراحل قادة وشخصيات من لبنان ممن يُعتَبرون حلفاء للمملكة في ما كان تحالف "14 آذار". الجامع المشترك في الحديث إليهم، وفق معطيات متقاطعة من مصادر عدة، يمكن اختصارها في الرسالة الآتية، والأسلوب شخصي طبعاً:
- في الأفق غيوم سود مقبلة على لبنان، من أميركا ومن إسرائيل، وأيضاً من إيران. ماذا ستفعلون؟
- يوماً بعد يوم نتأكد أن إدارة دونالد ترامب جادّة ومصممة على ضرب تنظيمات الإرهاب في منطقتنا العربية. بعد "داعش" و"النصرة"، اللذين باتا في طور الإنتهاء، سيكون التركيز على تنظيمات موالية لإيران، في طليعتها "حزب الله" المشارك في الحكومة اللبنانية والبرلمان ويحظى بتغطية من أعلى المواقع في بلادكم . ماذا ستفعلون؟
- العقوبات الأميركية لن تطاول "حزب الله". المال يصل إليه في حقائب وهو يدفع نقداً ولا يمر بشبكة المصارف. لبنان هو الذي سيدفع الثمن إذا، لا سمح الله، نزلت عقوبات بإحدى مؤسساته المالية. ماذا ستفعلون؟
- إسرائيل تستعدّ ولا تخفي لعمل عنفي كبير ضد "حزب الله". ضرباتها الجوية محصورة حتى اليوم في سوريا، وإن كانت تطلق بعضها من الأجواء اللبنانية. ولا أحد يدري، قد تتسبب حادثة صغيرة باندلاع حريق ضخم يستحيل تخيّل أضراره. نعلم وتعلمون أن إسرائيل بنت لشعبها ملاجئ كافية لحمايتهم من أقسى الضربات، أما "حزب الله" فبنى مخازن لأسلحته وذخائره وصواريخه تحت الأرض في الجنوب والبقاع والضاحية، وحيث يصل امتداده في لبنان. بنى أيضاً أنفاقاً ومخابئ لمقاتليه وليس ملاجئ للناس العاديين. أنتم ماذا ستفعلون؟
- كنتم أخبرتمونا أن انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية يبعده عن "حزب الله" إلى نقطة وسط. وأن التسوية التي جاءت به رئيساً وجاءت بالحكومة بعد انتخابه جيدة وتحفظ لبنان. باركنا لكم. ( للرئيس سعد الحريري: قبله باركنا لكم ترشيح النائب والوزير سليمان فرنجيه). هذا خياركم ولا دَخل لنا. أرسلنا أمير مكة الأمير خالد الفيصل للتهنئة على الفور، والزيارة الأولى للرئيس عون كانت إلى السعودية. النتيجة كانت كما نعلم وتعلمون، واتضح أن خياركم (باستثناء الكتائب وأصدقاء آخرين) لم يكن صحيحاً. حتى يكاد لبنان الرسمي و"حزب الله" يصيران واحداً. الحزب المنخرط في حروب إيران من اليمن إلى سوريا والعراق والبحرين وسواها يشكل خطراً على الدول العربية، كما على لبنان في رأينا. ماذا ستفعلون؟
- نحن لن نتخلى عن لبنان. لن نتخلى عنكم فأنتم أصدقاء وأحباء، وما بين السعودية ولبنان يندر أن يكون بين دولة وأخرى. وليست السعودية وحدها بل دول الخليج أيضا
- نحن لن نتخلى عن لبنان. لن نتخلى عنكم فأنتم أصدقاء وأحباء، وما بين السعودية ولبنان يندر أن يكون بين دولة وأخرى. وليست السعودية وحدها بل دول الخليج أيضاً حيث يقيم ويعمل نحو 350 ألف لبناني، معززين مكرّمين، ومساهمين في صمود لبنان وعائلاته. سوف نبقى معكم وإلى جانبكم. ولكن ماذا ستفعلون؟
- من جهتنا لن نفعل غير النصح المحبّ. لن نقول أو نقترح شيئاً لأحد. ليس دورنا هذا إطلاقاً ولا أسلوبنا. نتحدث ونحاول تكراراً إيصال رسالة واضحة، لأن قلوبنا عليكم. ماذا ستفعلون؟
- غالب الظن لدينا أنكم لن تفعلوا شيئاً. ندرك أوضاعكم، مجتمعين ومتفرقين، ولا نسمح لأنفسنا أبداً بالتدخل في شؤونكم. أهل مكّة أدرى بشعابها ونحن مثلكم يهمنا أن يبقى لبنان وشعبه في استقرار وأمان. واجبنا أيضاً إبلاغكم رؤيتنا إلى الوضع، وبأن الوقت حتى لو كان ضاغطاً مناسب للتفكير. ماذا ستفعلون؟
التعليقات