فيصل بن بندر: منهج وإرادة خادم الحرمين تتحقق في كل جزء من وطننا الغالي

الأمير فيصل بن بندر راعياً احتفال أهالي رماح

رماح - متعب أبو ظهير، مناحي السبيعي

رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أسمى آيات الشكر والعرفان باسمه وباسم سكان منطقة الرياض لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو نائبه وسمو ولي ولي العهد، على ما تجده الرياض والمحافظات التابعة لها من دعم لا محدود من قبلهم حفظهم الله مما أسهم في النهضة التنموية الكبيرة لمنطقة الرياض أسوة بمناطق المملكة.

ونقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين لأهالي محافظة رماح خلال زيارة سموه للمحافظة أمس، مشيراً سموه إلى أن محافظة رماح وأبناءها لهم دور كبير في مرحلة التأسيس ولهم دور في مرحلة البناء والتعمير والتنمية.

الحقيل: مشروع رماح ضمن الدفعة الأولى لبرنامج «سكني» وضمت 15653 ألف منتج

وأضاف سموه في كلمته خلال تشريفه احتفال الأهالي بمناسبة الزيارة «حكومتكم أيها الأخوة بقيادة رجل فذ، ملك ليس ككل الملوك له منهجه وعمله وخطته وإرادته وها هي ولله الحمد تتحقق على أرض الواقع في كل جزء من وطننا الغالي، إن هذه المحافظة سعدت بمشروعات متعددة وبإنجازات رائعة فلجميع العاملين فيها الشكر والتقدير على هذا الإنجاز الذي نرجو أن يكون مستمراً لتحقيق متطلبات أبناء المحافظة».

وأشار سموه إلى أن المملكة تتمتع بأمن واستقرار وبدور رائد عظيم للإنسان الذي يعتبر الركيزة الأولى للبناء وحفظ الأمن والاستقرار راجياً لكل رجال الدولة دوام التوفيق والسداد.

م. الربيعة: مرافقتنا لسموكم كانت تدريباً عملياً لنا كمسؤولين كل في مجاله وقطاعه

وثمن سموه دور الغرفة التجارية بالمحافظة في تقديم العديد من المشروعات الخدمية للمحافظة، ونقل لأهالي رماح تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-.

وحول تطوير المتنزهات البرية بالمحافظة أكد سموه أن المحافظة بمتنزهاتها الطبيعية تشكل رافداً سياحياً مهماً مبيناً سموه إن تحديد موقع مشروع الملك عبدالعزيز وجائزته للإبل التي ستنطلق الشهر المقبل ستزيد من الحراك السياحي والاقتصادي للمحافظة.

وبين سموه أن الزيارات مستمرة للمحافظات مشيراً إلى أنه انتهت مرحلة وستبدأ مرحلة أخرى جديدة من الزيارات، فيما بين سموه أنه سيكون هناك زيارات قادمة في القريب تشمل بعض المحافظات التي تشهد احتفالات تخريج طلاب الجامعات فيها عاداً ذلك ضرورياً لمشاركة هؤلاء الطلاب فرحة تخرجهم.

وحول أضرار الكسارات قال سموه: «أنا ضد الكسارات وهي شر لا بد منه» مشدداً على أهمية مراجعة وضعها ولافتاً إلى أنه تم منع بعضها وإغلاق أخرى ومصادرة كسارات مخالفة ووضع غرامات على أخرى نتيجة عبثها بالبيئة والغطاء النباتي، بصدد تنظيم جديد لها وتحديد مواقع بحيث يكون الترخيص داخل هذه المواقع فقط.

واضاف سموه «بحثنا هذا الموضوع مع وزير الطاقة وسمو نائبه وبحثنا الموضوع بشكل جدي ووضعنا أطراً لهذا الموضوع للتقليل من الضرر وتحقيق الفائدة».

وحول الإنجازات والشهادات المحلية والدولية التي حققتها إمارة الرياض قال سموه «هذه الشهادات تمثّل جهد زملاء متخصصين وأنا أبارك خطواتهم فقط وهو عملهم ونرجو منهم الأكثر وتطلعنا لما هو أفضل وأفضل».

والتقى سموه في مبنى المحافظة محافظ محافظة رماح الأستاذ فهد بن عبدالله المسعود وعدد من المشائخ والمسؤولين والأهالي، ثم ترأس سموه اجتماع المجلس البلدي الذي ناقش العديد من الموضوعات المتعلقة بالمحافظة، والتي اختتمت بمداخلة لأمين عام مجلس منطقة الرياض المهندس خالد بن عبدالله الربيعة بمناسبة الانتهاء من الزيارات الميدانية لمحافظات منطقة الرياض بقوله « من اليسير أن تضع عينَك ويدَك على ما كُتِبَ في تنظيم العلاقة بين الرئيس والمرؤوس، وفي تجسير العلاقة بين متخذ القرار وميدان تنفيذه، فهو أكثر من أن يحصى، ولكن من العسير أن تجد أُنموذجًا عمليِّاً، وقدوةً حيّةً وحاضرةً أمام عينيك تترجم هذا في سلوك عملي وحقيقي، بل وتزيد عليه من خبرتها وسماتها الشخصية القيادية، وطبيعة جبلّتها المتفردة، ثم من مخزون معرفتها ودرايتها الحقيقية والدقيقة ببيئة مجتمعها ومكوّنها الاجتماعي الممتد من البساطة والبراءة والطهر في بعض جوانبه، إلى درجة التعقيد في جانبه الآخر.

وأضاف بقوله: «هذا الأنموذج الحق، وهذه القدوة الحقيقية رأيتها رأي العين في سموكم الكريم لحظةً، وموقفاً، وسلوكًا وقولًا»، مضيفاً «لست مبالغًا حين أقول أن مرافقتنا لسموّكم الكريم كانت تدريبًا عمليّاً لنا كمسؤولين كل في مجاله وقطاعه، وعلى المستويين المهني العملي، والشخصي الحياتي»

وأكد الربيعة أن هذه الزيارات الكريمة حملت في وعائها من الفوائد ما يقصُر المقام عن تعداده، وهو وقوفنا جميعًا كمسؤولين وعن كثب على واقع المحافظات التابعة لمنطقتنا الإداريّة، وهو -كما لا يخفى على سموكم- مفتاح مهني ومنهجي لقراءة الواقع وتشخيصه وتحليله، وهو باب العمليّة التخطيطية، وبالتالي أحد أهم مدخلات صناعة القرار واتخاذه.

وكان أمير الرياض قد دشّن مشروعات تنموية في محافظة رماح قدرت تكلفتها بـ 291 مليون ريال توزعت على مشروعات الإسكان بـ 100 مليون ومشروعات البلدية بـ 90 مليون، ومشروعات جامعة المجمعة بـ 80 مليون، وكذلك مشروعات وزارة الداخلية بـ 17 مليون ريال، ومشروعات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بـ 4 ملايين ريال.

فيما تابع سموه سير عمل العديد من المشروعات الجاري تنفيذها والبالغ تكلفتها 328 مليون ريال من المشروعات التعليمية والصحية والبلدية والخدمية.

وكان سموه قد استمع إلى العديد من المبادرات التي قدمتها الغرفة التجارية بمحافظة رماح حيث استعرض الأستاذ مذكر العماني الرئيس التنفيذي للغرفة التجارية بمحافظة رماح والتي تمثلت في إنشاء مشروعات تنموية وخدمية وصحية لأبناء المحافظة.

وعقب رعاية سموه لاحتفال الأهالي دشّن مشروعات وزارة الإسكان المتمثلة في 82 وحدة سكنية و88 قطعة أرض سكنية مكتملة البنى التحتية و23 قطعة أرض تجارية وذلك بحضور وزير الإسكان الاستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل.

ووقف سموه على المشروع السكني واستمع إلى شرح عن مرافقه الخدمية، وأهداف الوزارة المستقبلية ومبادراتها الوطنية.

وعبر سموه في تصريح له عن سعادته بتزامن زيارته بافتتاح هذا المشروع الجيد والمفيد للمواطن لافتاً إلى أنه يهيئ له مسكناً مريحاً والحياة الكريمة.

وأكد سموه أن هذه توصيات القيادة الحكيمة مبيناً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – حريص كل الحرص على توفير الحياة الكريمة للمواطن أينما كان. وعن مشروعات الوزارة في الرياض أعرب سموه عن تقديره لهذه المشروعات منوهاً بدور وزير الإسكان في متابعتها وإخراجها بالمستوى الجيد.

وثمن وزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل زيارة سمو أمير منطقة الرياض لمشروع وزارة الإسكان بمحافظة رماح، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي امتداداً للحرص المتواصل وتقديم كل الدعم والتسهيلات لإنجاز مشروعات الاسكان، مبيناً أن مشروع رماح يعد أحد المشروعات التي تم تخصيصها والإعلان عنها في الدفعة الأولى من برنامج «سكني» والتي ضمت 15653 ألف منتج سكني وتمويلي الشهر الماضي ضمن مستهدف الوزارة لعام 2017 بتخصيص وتسليم 280 ألف منتج.

كما أكد أن وزارة الإسكان تعمل وفقاً لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتأمين السكن المناسب بخيارات متعددة للمواطن وذلك تماشياً مع برنامج التحول الوطني 2020 والرؤية السعودية 2030، إذ تعمل الوزارة على الكثير من المشروعات التي تخدم جميع فئات المجتمع، فأطلقت العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف تنظيم السوق العقاري بالمملكة، وإبرام عدد من الشراكات المحلية والدولية مع مطورين عقاريين في إطار دعم العرض وتمكين الطلب وتوفير وحدات سكنية بالجودة والسعر المناسب.

كما قدم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود، المستشار والمشرف العام على وكالة الوزارة للدعم السكني والفروع، شكره لأمير منطقة الرياض على افتتاح مشروع إسكان محافظة رماح، مؤكداً أن الوزارة حرصت أن تشمل منتجاتها كافة مناطق المملكة بمختلف مدنها ومحافظاتها، مع مراعاة الجودة والسعر المناسب لتتوائم مع رغبات وقدرات المستفيدين.

وأشار إلى أن المشروع يقع على مساحة 209.777 متراً مربعاً، ويتألف من 82 وحدة سكنية، بمساحة أرض قدرها 500 متر مربع لكل وحدة، بالإضافة الى 88 قطعة أرض سكنية بمساحة 500 متر مربع لكل قطعة مكتملة البنى التحتية، وكذلك 23 قطعة أرض معده للاستخدام التجاري بمساحة أرض إجمالية حوالي 41455 متراً مربعاً شاملة الخدمات العامة، ويضم المشروع عدداً من المرافق الخدمية التي تلبّي حاجات المستفيدين، من مساجد ومدارس ومراكز صحيّة وأمنية وترفيهية وتجارية، وتتكامل فيه جميع خدمات البنية التحتية من شبكات مياه وكهرباء واتصالات وغيرها.

من جهته أعرب مدير عام فرع وزارة الإسكان بمنطقة الرياض المهندس محمد بن سفر الميموني عن شكره وتقدير لسمو أمير منطقة الرياض على دعمه لمشروعات الوزارة بمنطقة الرياض ومتابعته وتوجيهاته لتذليل أي عوائق وعقبات أمام المشروعات مؤكداً اهتمامه البالغ بها وسرعة إنجازها.

وأشار الميموني إلى التصور الكامل الذي تم أخذه عن محافظات الرياض والتنمية السكانية التي تزخر بها، من خلال مرافقته في جولات سمو أمير منطقة الرياض، مبيناً دور مجلس منطقة الرياض في تسهيل التواصل وتحديد الأولويات لتنمية شاملة ومستدامة.

ورفع الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد على الدعم غير المحدود لقطاع الإسكان في منطقة الرياض ودعم برامجه وأهدافه.

رافق سموه وكيل إمارة منطقة الرياض للشؤون التنموية الأستاذ سليمان القناص وأمين عام مجلس منطقة الرياض المهندس خالد بن عبدالله الربيعة والمشرف العام على المراسم بإمارة منطقة الرياض الأستاذ فيصل بن سعد السديري.