أحمد الشميري (جدة)، مريم الصغير (الرياض)

دشنت حركة أطلقت على نفسها اسم «أحرار صنعاء» أمس «الخميس» أولى فعالياتها في صنعاء بلصق منشورات في الشوارع الرئيسية تدعو إلى مواجهة ميليشيات الحوثي.

وأوضحت الحركة في بيانها الأول، أن هدفها استعادة وهج ثورة الـ26 سبتمبر والقضاء على الميليشيات الحوثية التي انقلبت على النظام الجمهوري، وقوضت المؤسسات وجوعت الشعب، ودمرت الجيش وسخرت أسلحته لقتل الشعب وانتزعت البلاد من حضنها العربي ورمته في الحضن الفارسي.

وتعهدت الحركة بتكثيف أنشطتها حتى تطهير صنعاء من الميليشيات بكل الوسائل الثورية المشروعة، مناشدة الجيش اليمني والقبائل بالوقوف معها.

وذكر سكان في صنعاء أنهم شاهدوا منشورات في عدد من الشوارع، كما شاهدوا عناصر من الميليشيات تزيل المنشورات من على أعمدة الإنارة. وأضافوا أن الميليشيات منعت تصوير المنشورات وصادرت عددا من الهواتف لبعض المارة، كما أوقفت حساب الحركة في موقع فيسبوك بعد ساعات من تدشينها.

ولم يعرف بعد توجه الحركة، ومن يقف وراءها، لكن مصادر توقعت أن تكون الحركة مدعومة من ضباط في الجيش اليمني وشخصيات قبلية وناشطين من المتضررين من الانقلاب.

من جهته، قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية الدكتور عبده مغلس في تصريحات لـ«عكاظ»: «نحن ندعم أي مشروع نضالي لشعبنا ضد الميليشيات الانقلابية من أي مجموعة أو مكون سياسي أو اجتماعي أو قبلي أو شعبي. إلى ذلك حذرت ممثلة منظمة «اليونيسيف» في اليمن ميرتشل ريلانيو من عواقب قطع الميليشيات الانقلابية لمرتبات آلاف المعلمين في 13 محافظة.

إلى ذلك أكد نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ‏عزم القيادة السياسية بدعم من دول التحالف العربي، ‏الاستمرار في تحرير الساحل الغربي، بما يضمن منع ‏الانقلابيين من القيام ‏بعمليات تهريب السلاح ووقف محاولاتهم ‏لتهديد الملاحة الدولية والممرات المائية.‏ وشدد الأحمر خلال اتصالين هاتفيين أجراهما مساء أمس الأول، بقائد ‏المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ‏فضل حسن وقائد ‏المنطقة العسكرية اللواء الركن عمر سجاف على الجاهزية القتالية للجيش لتطهير اليمن من الميليشيات الانقلابية‏.