عبد الفتاح ابراهيم

آمن المصريون بما أنزل الله على رسوله، كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسوله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فهم أول الموحدين، وقد بنيت حضارتهم الأسمى بالسلام لتسلم البشرية جمعاء دون تفرقة ساعين لإعمار الأرض وما عليها فالسلام علينا يوم نولد ويوم نموت ويوم نبعث أحياء عند ربنا مرزوقين، وللإرهابيين عقيدتهم المستقاة من الأفكار المتشددة والعقائد المتطرفة المنتقاة من الفتاوى المنحرفة الداعية للتكفير واباحة القتل وسفك الدماء والافساد فى الأرض حرقاً وتدميراً تحت رايتهم السوداء..شعارها الخادع الغافل المسمى بالجهاد هذا ما أصاب البشرية منذ عصور الظلام ناكرين لكتب الله المنزلة على أنبيائه المرسلين المسالمين موسى وعيسى ومحمد رسول السلام الخاتم الأمين، فهل انتصر الإرهابيون ونصروا أى قضية للمسلمين والأسلام؟ غولت عقولهم وضمائرهم فلن يتحقق الا زيادة وتيرة الكراهية والعداء (اسلام فوبيا) اسلاماً مشوهاً بعيداً عن الاسلام الحق وثقافته السمحة الرافضة للتعصب فالاسلام هو الاسلام لا ريب فيه ولا مراء توصيفه وتقيمه وتفعيله تؤخذ من اسمه الذى لا يحتاج إلى مسميات ومعايير يوصف به والاستدلال للمسميات كثر سماها الانسان لذاته أو لجماعاته أو منظماته وأحزابه لا انزل الله بها من سلطان فلو أراد لا كان، فقد أنزل الله كتاباً واحداً وترك للانسان حرية الاختيار فمن أراد أن يؤمن فليؤمن ومن شاء أن يكفر فله كفره والحساب يوم قيام الساعة لا ريب فيها، فللإرهابيين عقيدتهم فمن يريد الاصلاح وإدماجهم فى المجتمع نقول لهم (عشم ابليس فى الجنة) اقرأوا تاريخهم وشاهدوا أفعالهم فبأى عقل تفكرون وبأى منطق تنطقون (للحديث بقية).