أحمد المغلوث

طغى قرار تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لولاية العهد على مختلف الأخبار في العديد من وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، لافي بلادنا وإنما في مختلف دول العالم، وتصدرت صور البيعة صدر الصحف والمجلات في العالم. وراحت صحف عربية وإسلامية وعالمية ومن خلال كتابها المتخصصين في الشأن السياسي والاقتصادي الكتابة عن هذا الحدث الهام الذي جرى في المملكة ببساطة وسلاسة وشفافية متناهية ورئعة عكست تميز القيادة السعودية وعبر تاريخها الزاخر بالاحداث والانجازات المختلفة التي جسدت بطبعها وبنجاح كيف تنتقل السلطة بين قادتها ومنذ عهد المؤسس طيب الله ثراه الى وقتنا هذا، والذي شاهد فيه العالم وبصورة جلية هذه العملية السلسة التي تمت وخلال وقت قصير في عمر الزمن وضمن وحدة أسرة القيادة الحاكمة بشكل خاص والأسرة السعودية بشكل عام.

بدون تحفظ أو تردد أو وقوع خلاف ما كما يحدث في الكثير من دول العالم. وهنا تساءل البعض من كتاب الرأي في العالم لماذا اتسمت المملكة بهذه الخاصة والتميز منذ البداية وخلال مختلف العقود الماضية وما دور البيت السعودي في وحدته وتماسكة وحسن تعاونه؟

وفي سبيل الإجابة عن هذا التساؤلات قد يكون من المستحسن أن نرجع الى الوراء قليلا لكي نستعرض في نظرة خاطفة الخلفية الاجتماعية للقيادة السعودية التي تربت بين احضان المؤسس طيب الله ثراه فتعلم الابناء الكثير من والدهم الملك عبد العزيز طيب الله ثراه. كل ما من شأنه يجعلهم أصابع مختلفة في يد واحدة. تقبض بقوة على وطنهم الذي أحبوه واخلصوا له وبادلهم بالتالي حبا بحب. يؤكد ذلك تلك الحشود التي توافدت في مختلف مناطق ومحافظات ومدن المملكة في الغرب والشرف والشمال والجنوب. للبيعة لولي العهد الامين سمو الأمير محمد بن سلمان. مرددين ومهنئين: (نجدد الولاء والطاعة لمقام خادم الحرمين الشريفين ونبايع على السمع وطاعة، كما بايع اباؤنا وأجدادنا وضحوا بأنفسهم تحت راية التوحيد في ظل هذه الدولة الحكيمة.

ولاشك ان الخبر بل الحدث الذي حدث وبصورة مذهلة وبين ليلة وفجرها إذا جاز التعبير وبدعم من هيئة البيعة الموقرة. فأصبح الأمير الشاب. صاحب الرؤية المستقبلية وليا للعهد وها هو (خير خلف لخير سلف) فلا عجب فهذا الأمير والتي مازالت الصحف والمجلات في الداخل والخارج تواصل الكتابة عنه ليل نهار. وتشير إلى مايتمتع به من خصال وصفات أهلته إلى مركز القيادة والمكانة الرفيعة التي هو أهل لها.

وإذا كان القرار الملكي الكريم بتعيينه وليا للعهد جاء مع إشراقة صباح يوم الأربعاء فهو بالتالي وبدون مبالغة أشرق بنوره حاملا معه رؤيته الشبابية والمستقبلية على وطنه متضمنة بشرى خير وبركه.. لوطنه وأمته.. في ظل «القيادة السعودية والاستمراية». وفقه الله ونفع به الوطن والمواطنين والأمة الإسلامية..؟!

تغريدة: من حسن الطالع ان الوطن هذه الأيام يعيش فرحتين. فرحة ولاية العهد لابن سلمان وفرحة عيد الفطر المبارك؟!