علي عبدي

أكدت دراسة أعدها الباحث فيصل المطيري، والصادرة من جامعة نايف للعلوم الأمنية، أن 4 جهات رسمية مسؤولة عن وقاية الأبناء من الفكر التكفيري، هي: وزارة الشؤون الإسلامية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة الداخلية، والمؤسسات الإعلامية، محددا العوامل الذاتية والأسرية والخارجية التي تؤدي إلى الفكر التكفيري لدى الأبناء. الدراسة التي عنونت بـ«اتجاهات الأسرة السعودية نحو وقاية الأبناء من الفكر التكفيري»، أجريت على 406 من أولياء أمور الطلاب السعوديين في المرحلة الثانوية بالتعليم العام بمدينة الرياض، المنتظمين في الدراسة بالفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1437/ 1438، حول اتجاهاتهم لوقاية أبنائهم من الأفكار التكفيرية.

4 جهات

أوضحت الدراسة أن «وزارة الشؤون الإسلامية تأتي في مقدمة الجهات التي تواجه الفكر التفكيري، عبر قيام أئمة المساجد بدورهم في تعريف أفراد المجتمع بالمفاهيم الصحيحة للدين، وتبني البرامج الإرشادية في مجال الدعوة، وتوضيح المنهج الوسطي ونبذ التعصب والتطرف، وتفعيل دور لجان المناصحة لتوعية الشباب، وحث أئمة المساجد على أهمية غرس مفاهيم التسامح والتعاون».
وأضاف، أن «وزارة العمل والتنمية الاجتماعية هي الجهة الثانية التي يعول عليها كثيرا في مواجهة الفكر الضال، بمعالجة الفقر عن طريق استحداث فرص العمل للشباب، وتوفير الحد الأدنى من المعيشة للأسر الفقيرة، ومعالجة مشكلة البطالة لدى الشباب، وإيجاد فرص العمل لهم، وتأتي بعدها وزارة الداخلية بتفعيل الرقابة الأمنية على مصادر الفكر التكفيري، خلال وضع العقوبات الرادعة، وتفعيل دور مؤسسات الأمن الوطني في مكافحة الفكر التكفيري لدى الأبناء، فيما كانت الجهة الرابعة التي يجب أن تواجه هذا الفكر المؤسسات الإعلامية، ودورها في وضع برامج إعلامية لتثقيف أبناء المجتمع السعودي نحو بناء رؤية فكرية واضحة تساعدهم، والاهتمام بتعريف أفراد المجتمع بمصادر الفكر التكفيري وتوضيحها للمجتمع، ورصد المواقع المشبوهة على شبكات الإنترنت التي تؤثر على أفكار وتوجهات الأبناء، وتصميم برامج وقائية لمواجهتها».

عوامل ذاتية

حددت الدراسة العوامل الذاتية التي تؤدي إلى الفكر التكفيري لدى الأبناء، وهي ضعف الوازع الديني، ووجود أوقات فراغ طويلة، والممارسات الدينية الخاطئة عن عدم الفقه الصحيح للدين، واهتزاز ثقة الأبناء بأنفسهم، والرغبة في تحقيق الشعور بالعظمة، والرغبة في الانتقام.

عوامل أسرية

بيّن الباحث أن العوامل الأسرية التي تؤدي إلى الفكر التكفيري لدى الأبناء، تكمن في غياب تحذير الأبناء من أخطار التبعية الفكرية السلبية، والتقصير في غرس حب الوطن في نفوس الأبناء، وابتعاد الأسرة عن تطبيق أمور الدين، وغياب الوازع الديني لدى أفراد الأسرة، وضعف الرقابة الأسرية على ما يقوم به الأولاد، وغياب الوالدين عن البيت فترات طويلة، واستخدام الأسرة أسلوب الضرب في تربية الأبناء، وإهمال تعليم الأولاد ومتابعة دروسهم.

العوامل الخارجية

خلصت الدراسة إلى عدد من العوامل الخارجية التي تؤدي إلى الفكر التكفيري لدى الأبناء، وهي: استخدام شبكة الإنترنت في تسهيل نشر الفكر التكفيري، وقراءة الكتب التي تحوي أفكارا تكفيرية، وغياب الرقابة الأسرية على استخدام الأجهزة الحديثة، وتحريض الجهات الخارجية عن طريق الإعلام الجديد، وقراءة المنشورات الورقية مجهولة المصدر، وتأثر بعض المشايخ بالفكر التكفيري في توطين الفكر العدواني، واستقبال الرسائل الكتابية والصوتية وأفلام الفيديو التي تحوي أفكارا تكفيرية عبر الجوال، والاستماع إلى مرجعية دينية شاذة في الفتوى».

 4 جهات رسمية مسؤولة عن مواجهة الفكر التكفيري
وزارة الشؤون الإسلامية
وزارة العمل والتنمية الاجتماعية
وزارة الداخلية
المؤسسات الإعلامية

تدابير تربوية لوقاية الأبناء من التكفير 
01 نشر الفكر الوسطي والاعتدال والانتماء والولاء للوطن
02 غرس حب الوطن

03 تخصيص وقت كاف للجلوس مع الأبناء

04 تجنب الخلافات والنزاعات بين الوالدين

05 بيان خطورة فتنة التكفير للأبناء

06 ترسيخ مبدأ الحوار الهادف داخل الأسرة
07 مراقبة الأبناء عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي

08 التشجيع الدائم للأولاد