على غرار بطل الكريكت السابق عمران خان، الذي انتخب أمس (الجمعة) رئيسا للوزراء في باكستان، خاض عدد كبير من المشاهير، من الممثل الأميركي رونالد ريغان إلى لاعب كرة القدم الليبيري جورج ويا، غمار السياسة ووصلوا إلى أعلى المناصب.
انتخب جورج ويا، الذي نشأ في مدن الصفيح في مونروفيا وأصبح نجما عالميا في كرة القدم في التسعينات، رئيسا لليبيريا. كان الأفريقي الوحيد الذي فاز بالكرة الذهبية، ودخل السياسة مع نهاية الحرب الأهلية في 2003.


وبات بال شميت، البطل الأولمبي في رياضة سلاح الشيش بين 1968 و1972، الرئيس الرابع للمجر الديمقراطية في 2010. واضطر إلى الاستقالة في أبريل (نيسان) 2012 نتيجة فضيحة سرقة أدبية حول أطروحته للدكتوراه.


رونالد ريغان هو النجم السينمائي الأول الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة. وانتخب ريغان، الذي عمل أولا معلقا رياضيا في إحدى الإذاعات، ثم ممثلا في أفلام الدرجة الثانية أكثر من 20 عاما، حاكما لكاليفورنيا في 1966 وأصبح رئيسا في 1981 ثم فاز بولاية ثانية.
بعد بضعة عقود، في يناير (كانون الثاني) 2017، دخل القطب العقاري دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وهو النجم السابق لتلفزيون الواقع. وكان الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة، الذي أثار انتخابه دهشة العالم، أحيا برنامج «ذي أبرنتس» بين 2004 و2015 على شبكة «أن بي سي».
وشغل قطب وسائل الإعلام الإيطالي سيلفيو برلوسكوني، المعروف ببرامجه التلفزيونية، ثلاث مرات منصب رئيس الوزراء (سبعة أشهر في 1994، ومن 2001 إلى 2006 ومن 2008 إلى 2011). وعلى رغم متاعب متكررة مع القضاء، تولى برلوسكوني قيادة اليمين الإيطالي طوال 25 عاما.


انتخب الممثل الكوميدي جيمي موراليس، الذي استفاد من حركة تذمر شعبية ضد الفساد والطبقة السياسية، في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 رئيسا لغواتيمالا. وحقق موراليس الذي كان منتجا سينمائيا ومقدما تلفزيونيا، الشهرة في 2007 عندما جسد شخصية «نيتو»، الكاوبوي الساذج الذي يوشك أن يصبح رئيسا من طريق الصدفة.
ترأس المغني الشعبي ميشال مارتيلي، المعروف باسم «سويت ميكي»، هايتي من 2011 إلى 2016.
دخل جوزيف استرادا الذي كان ممثلا طوال 35 عاما ومعبود الفقراء، المجال السياسي في 1969 كرئيس بلدية، ثم أصبح سيناتورا فنائبا للرئيس وبلغ سدة الرئاسة في الفلبين في 1998. وأطاحت ثورة شعبية في 2001 النجم السينمائي السابق الذي مثل في نحو مائة فيلم، بعد اتهامات بالفساد.


انتخب فيتوتاس لاندسبيرجيس عازف البيانو الشهير، رئيسا لليتوانيا في 1990. وكان دخل ميدان السياسة قبل سنتين من خلال تأسيس حركة قومية ستجعل بلاده أول جمهورية تنفصل عن الاتحاد السوفياتي.
مزج آخرون بين المجالين السياسي والأدبي، مثل ليوبولد سيدار سنغور الذي أصبح لدى الاستقلال في 1960 أول رئيس للسنغال، أو فاكلاف هافل الذي فاز في 1989 بأول انتخابات رئاسية في تشيكوسلوفاكيا ما بعد الشيوعية.