فاروق جويدة

غدا يخرج المصريون لانتخاب رئيسهم لفترة رئاسية ثانية.. حين ينظر الإنسان حوله يشعر أن الخروج إلى صناديق الانتخاب مسئولية وطنية.. نحن أمام مجتمع يعيد صياغة حياته من جديد ويرسم مستقبلا للأجيال القادمة لتحقق فيها أحلامنا كشعب فى الحرية والكرامة والرخاء..

حين نتطلع إلى تلك الانجازات التى تحققت فى كل مرافق الدولة يتأكد لنا أن الانجاز ممكن وأن النجاح ليس أمرا مستحيلا، وأن مصر تستحق مكانة تليق بها.. فى أربع سنوات من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى أقيمت مدن جديدة لسكان العشوائيات وأضيئت مساحات شاسعة بالكهرباء وامتدت آلاف الأميال من الطرق وخاض جيش مصر وشرطتها معارك ضارية ضد الإرهاب.. فى هذه السنوات وهى قصيرة بعمر الزمن استعادت مصر علاقات دولية متوازنة مع أطراف دولية كثيرة.. وقبل هذا كله أصبح المواطن المصرى آمنا على بيته وأسرته وماله ودفع شهداء الوطن دماءهم الذكية فداء لحماية تراب هذا الوطن.. سوف يخرج المصريون غدا إلى صناديق الانتخاب حتى يكملوا مسيرتهم فى بناء مصر الجديدة، إن هذا الشعب الذى كان دائما ارضا خصبة للعطاء والرخاء والتقدم سوف يخرج حاملا أحلامه أمام العالم كله فى ان يقدم صورة للانجاز والإرادة.. سوف يخرج المصريون غدا فى مظاهرة حب وعرفان وإصرار على أداء دورهم فى الحياة كشعب قادر على أن يصنع التقدم.. سيكون يوما تاريخيا أمام العالم وليس فقط أمام أنفسنا أننا اخترنا البناء، وان نصنع وطنا يليق بنا ونليق به.. ينبغى أن يسأل كل مواطن نفسه وهو يقف امام لجنته الانتخابية لكى يدلى بصوته.. ألا تستحق الإنجازات التى تمت فى سنوات قليلة مضت أن يدلى بصوته.. ألا يستحق المناخ الآمن فى البيت والعمل والشارع أن تذهب إلى لجان الانتخابات ألا تستحق مصر التى نعيد بناءها فى كل شىء أن يعبر كل إنسان عن رأيه ومواقفه.. ألا ينبغى أن نؤكد أمام العالم أن إرادة المصريين بكل تاريخهم قادرة أن تصنع لهم مستقبلا جديدا.. أكثر رفاهية وحرية ورخاء..

غدا سوف يرى العالم مصر الجديدة التى تقاوم التخلف وتسعى إلى وطن جديد التاريخ ينتظر المصريين غدا ماذا سيفعلون؟!