حمود أبو طالب

في المؤتمر الإعلامي لقوات تحالف إعادة الشرعية في اليمن مساء الاثنين قدم الناطق الرسمي عرضا مفصلا لمسلسل إطلاق الحوثيين للصواريخ الباليستية باتجاه مدن المملكة، وتم عرض نماذج لتلك الصواريخ التي تثبت كل الأدلة أنها تعود لترسانة السلاح الإيراني، وقد جاء المؤتمر بعد الحفلة الحوثية الفاشلة مساء الأحد بإطلاق 7 صواريخ تم تدميرها تماما في سماء المملكة.

وبذلك فإننا إزاء إصرار دولة الإرهاب الإيرانية على فتح ترسانتها لعصابة الحوثي كما فتحتها لبقية العصابات التي ترعاها في بلدان عربية أخرى، والهدف الرئيسي من ذلك الإضرار بالمملكة بالدرجة الأولى، أي أنها بعد أكثر من 100 صاروخ ما زالت ماضية في عدوانها المباشر وخرقها لكل القوانين الدولية، وهذا يشير إلى أنها تعمدت المواجهة المفتوحة مع المملكة، إذ لا يمكن أن تكون عصابة متخلفة كميليشيا الحوثى في مقام الند، ولا حتى إيران ذاتها، كما ذكر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخرا، لكن المشكلة أنها تستخدم الساحة اليمنية لهذه المواجهة وبواسطة عصابة إرهابية أخرى لا يهمها خراب اليمن، ولكن مع ذلك فإن المملكة لو أرادت مواجهتها في الساحة التي تستخدمها بعد تعاظم خطرها فإنها قادرة على ذلك، ولا يجب أن يلومها أحد لأنها في موقف الدفاع عن نفسها من عدو يستفزها ويهددها بشكل مستمر.

لقد تضامنت كثير من دول العالم مع حق المملكة في اتخاذ كافة الوسائل التي تضمن حماية أمنها وسلامة أراضيها ومواطنيها، وسوف تعرف إيران جيدا أن المملكة قادرة على لجمها بعد هذا التمادي الهمجي، وقريبا يا إيران ستدفعين الثمن غاليا بعد تغيير أساليب المواجهة معك.