مصطفى الآغا

بالتأكيد يحرص كل السعوديين على أن يكون منتخبهم المشارك في كأس العالم بروسيا نداً قوياً لمنتخبات مجموعته وهو الذي سيفتتح البطولة بلقاء روسيا البلد المستضيف، ويلعب مع الشقيقة مصر، ومع أول بطل لكؤوس العالم في التاريخ الأوروغواي.

وبالتأكيد يحظى المنتخب بدعم قيادي من أعلى المستويات وبمتابعة يومية من رئيس هيئة الرياضة الذي تحدث من القلب بصفته مشجعاً (وليس مسؤولاً) عقب الخسارة الودية القاسية من بلجيكا بأربعة أهداف كانت يمكن أن تزيد.
وبالتأكيد كل منتخب في العالم ممكن أن يخسر، ففي اليوم نفسه خسرت الأرجنتين (من دون ميسي) باليسته من إسبانيا، وقبلها بيوم خسرت البرتغال (بكريستيانو رونالدو) من هولندا بالثلاثة، وهي أول خسارة منذ 28 سنة، ولكن الفارق أن هذه المنتخبات قادرة على المنافسة ولديها الأدوات التي تسمح لها بأن تكون أرقاماً صعبة، وهو ما كان متحققاً حسب رئيس الهيئة أيام ماجد عبد الله وسامي والهريفي والثنيان والجمعان والعويران وبقية الأسماء الكبيرة التي صنعت التأهل التاريخي للدور الثاني من أول مشاركة في أميركا 1994.
وبالتأكيد لا يمكن تكرار الأجيال أو الأسماء ولكن يمكن بناء منظومة كروية قادرة على صناعة أسماء ومنتخبات تنافس في كل البطولات السنية وعلى صعيد الرجال، ولكن، وبأمانة، فالمنتخب الحالي ليس الأفضل في تاريخ المملكة خاصة على الصعيد الهجومي، ولهذا تم إرسال محمد السهلاوي إلى مانشستر يونايتد بينما لم نلمس بعد نتائج تجربة المولد وسالم والشهري وبقية اللاعبين في التجربة الإسبانية، وأعتقد أن المنتخب محظوظ إلى حد كبير بمواجهة روسيا في المباراة الافتتاحية لأن المنتخب الروسي، حسبما شاهدناه، لن يكون له نقاط قوة سوى أرضه وجمهوره، فهو من أضعف منتخبات أوروبا وتأهل مستضيفاً، وربما لو لعب التصفيات فلن يتأهل، وأعتقد أن المنتخبين المصري والأوروغواياني أفضل منه، ولهذا فالمجموعة متوازنة وغير مرعبة وهناك وقت لتلافي الأخطاء إن تم تشخيصها بكل شفافية ومعالجتها بكل حرفية.