جابر مدخلي 

كشف المستشار والباحث في العلاقات الدولية، سالم بن عسكر اليامي، أن ما تقوم به الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من إطلاق الصواريخ الباليستية على عدد من مدن المملكة عمل غير مسبوق منذ المحاولة الآثمة باختطاف السلطة في الجمهورية اليمنية، وتفتيت شكل الدولة والنظام، وإقامة فوضى الميليشيات المستنسخة إيرانيا في اليمن، مؤكدا أن ما حدث هو تهديد لأمن المنطقة والأمن والسلم الدوليين في ظل ضعف تفاعل المجتمع الدولي.
ولفت اليامي إلى أن إطلاق الصواريخ على مدن سعودية آهلة بالناس، بغية تهديد سلامة المدنيين وضرب المنشآت الحيوية فيها، تعد أعمالا غادرة ومتسقة مع أعمال عصابات الإرهاب والتخريب في اليمن والمنطقة التي تدعمها إيران وجماعات سياسية وعقائدية أخرى. 
جاهزية القوات
شدد اليامي على أن هذه الصواريخ أثبتت جاهزية الدفاعات الجوية السعودية، إلى جانب التأكيد على أن الخناق يضيق على الميليشيات الحوثية في الداخل اليمني، عسكريا عبر نمو الجيش الوطني، وعبر الدعم المؤيد دوليا وعربيا وأممياً الذي تقدمه المملكة بقيادتها التحالف العربي، والاستقرار في المنطقة، وسياسياً، حيث أفشلت كل محاولات الوصول إلى حلول سياسية تجنب المنطقة المزيد من الدمار والتدخلات الخارجية.
وأبان اليامي أنه بعد الجهد السياسي السعودي الملموس مع الأطراف الدولية الفاعلة، والذي تبلور خلال الزيارة التاريخية لولي العهد إلى الولايات المتحدة، وتناول ملف الصراع الأهلي في اليمن والحديث عن مقاربة الحل السياسي، يظهر ضعف تفاعل المجتمع الدولي مع هذه التهديدات الخطيرة التي تعرض الأمن والسلم الدوليين لخطر حقيقي، مؤكدا أن القيادة تدرك حجم الأخطار التي تحيط بالمنطقة، وهي واعية في خياراتها السياسية، والدبلوماسية، والعسكرية، وأكثر من ذلك لديها القنوات المباشرة للتعاطي قانونيا وأمنيا مع كل التطورات، بما يحفظ أمنها وسلامتها ويثبت استقرار المنطقة، ويبعد عنها أطماع التدخل والسيطرة الخارجية.