إقبال الأحمد

 علاقة دول الخليج مع الولايات المتحدة رائعة ومصالحنا واضحة، ولولا هذه المصالح المشتركة لما وصلنا إلى هذه الحال.. لكن الاستخفاف أمر غير محبّب وغير مقبول، وغير لائق.
جموع كبيرة من المشاهدين، وأنا واحدة منهم، استهجنوا أسلوب استعراض العضلات المُبالغ فيه من قبل ترامب واستخفافه بدول الخليج في أكثر من مناسبة بشكل مبطن يصيب الكرامات في كثير من الأحيان.
أعود إلى القول إن المصالح مهما كانت مترابطة فإنها يجب ألا تصل إلى هذه الدرجة من الاستخفاف.
الرئيس ترامب أعتبره من أكثر الرؤساء الأميركيين وضوحاً، فهو يقول ما يفكر من دون أي «رتوش»، لأنه يعمل بنفس محيط تفكير من كانوا قبله من الرؤساء الأميركان، إلا أن ذلك يجب ألا يكون على حساب الكرامات، مهما كانت المصالح قوية والحاجة أقوى.
حتى قوله الذي يردده دائماً إن دول الخليج يجب أن تدفع ثمن تأمين أمنها، هو حقيقة واضحة، وهو ما تقوم به بعض دول الخليج فعلياً.. ولكن ترديده هذه الحقيقة بأسلوب مستفز بين الحين والآخر يجيز لنا أن نقول: كفى استهزاء واستخفافا.
لولا حاجة أميركا لدولنا ولخيرات دولنا لما أنفقت دولاراً واحداً لسواد أعيننا.
لا أعرف إذا كان بمقدور وزارات الخارجية في دولنا التعبير عن هذا الموضوع بشكل أو بآخر للإدارة الأميركية.. أم لا.. ولكن يجب توضيح الموضوع بأي شكل كان.