عبدالله ناصر الفوزان

أقدر موقف رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة أخي الكريم تركي آل الشيخ بعد الحالة الضعيفة المهزوزة لفريقنا في المباراة الافتتاحية المهمة مع روسيا يوم الخميس، وأقدر مشاعره ولكني تمنيت لو أنه لم يعاتب أبناءنا اللاعبين بتلك الطريقة في كلمته الاعتذارية لأن مشكلة فريقنا في تلك المباراة وفي مواقف عديدة مماثلة في كأس العالم وغيره كما يبدو لي مشكلة نفسية أي خارجة عن إرادتهم وهذا لا ينفي القصور الفني والضعف البدني واللياقي لكن الحالة التي بدوا عليها ونتيجة المباراة مع فريق مثل روسيا قياساً بما كانوا عليه في تصفيات آسيا والمباريات الودية القريبة مثل مباراتهم مع ألمانيا يوضح أن هناك خللاً طارئاً في مباراة روسيا يعود في رأيي للمشكلة النفسية.

يبدو لي أن أبناءنا مثل كثيرين منا يرهبون المواقف الكبيرة الصعبة أكثر مما ينبغي أي (يزملون كثير) ولاشك أن الموقف في مباراة الافتتاح التي حضرها ولي العهد والرئيس الروسي وكون العالم من أقصاه إلى أدناه يتابعها هو موقف صعب يحدث الرهبة في النفوس وفي مثل هذه الحالات حين تكون الرهبة أكثر مما ينبغي يكون لعدم التوفيق الذي يحصل كثيراً في كرة القدم دور، فقد سجل الروس هدفاً مبكراً فكان ذلك بداية للارتباك القوي وحصل كل ما حصل، ولو حالفهم التوفيق فكانوا هم من سجل الهدف فربما ساعد هذا في تبديد خوفهم ولم يرتبكوا بذلك الشكل.

أبناؤنا بقيت لهم مباراتان ولابد من مراعاة هذا حتى لا تتأثر نفسياتهم أكثر مما هم فيه فيحصل المزيد من التدهور -لا قدر الله- أي يحسن دعمهم نفسياً ورفع معنوياتهم حتى انتهاء مبارياتهم وبعد ذلك يمكن العتاب والمحاسبة إن كان هناك موجب.

أشكر أخي تركي على اجتهاده وجهده ونظرته المستقبلية وتطلعه للتطوير الفني الكبير الذي لابد أن يكون مثار بحث ونقاش فيما بعد، وأرجو أن يأخذ في اعتباره الحالة النفسية إن شاركني رأيي ليضيفها لبرنامج الإصلاح فهي في غاية الأهمية في رأيي، فالثقة في النفس مهمة في جميع المجالات خاصة لاعب كرة القدم حين يواجه موقفاً كبيراً صعباً مثل مباريات كأس العالم وبالذات مباريات الافتتاح.

وأرجو من إعلامنا الرياضي والمتداخلين في وسائل التواصل الوقوف الإيجابي مع أبنائنا ولديّ أمل في أن التوفيق سيكون حليفهم في المباراتين القادمتين بمشيئة الله.

‏‬