التمريض مهنة رائعة وحيوية تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية ومساعدة الأفراد المرضى أوالمصابين، وكذلك الذين يحتاجون إلى دعم صحي. ويقوم الممرضون بتقديم الرعاية الشخصية والطبية والتعليم الصحي للمرضى وعائلاتهم، ما يتطلب مهارة عالية في التواصل والتفاعل الإنساني والقرارات السريعة والدقيقة.

ويصادف الثاني عشر من شهر مايو من كل عام اليوم العالمي للتمريض، ويعتبر منصة مهمة لإبراز جهود الكوادر التمريضية ودورها المحوري في توفير الرعاية الصّحية اللازمة لجميع المتعاملين، وخصوصاً في أوقات الأزمات الصحية، والتي رسخت رؤية القيادة الرشيدة في الدولة وحرصها على تعزيز واقع التّمريض باعتباره مهنة استراتيجية تشكل كوادرها خط الدفاع الأول لحماية صحة وسلامة أفراد المجتمع، ولا ننسى دورهم البارز والمؤثر خلال مواجهة جائحة كوفيد19.

دولتنا تفخر بالممرضين والممرضات وتقدر جهودهم، وتثمن تضحياتهم وتلبيتهم لنداء الواجب الإنساني والوطني وقيامهم بمسؤولياتهم بكفاءةٍ ومهنية اقتدار، مقدمين نموذجاً ملهماً من نماذج العمل الإنساني الذي يتطلب توفير أعلى معايير خدمات الرعاية الصحية، بما يتماشى مع تطلعات وطموحات الحكومة الرشيدة وتوجهاتها نحو الارتقاء بمهنة التمريض.

مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تحرص على تسليط الضوء على مهنة التمريض، والارتقاء بكفاءة وأداء كوادرها، إلى جانب استقطاب الكفاءات الوطنية الشّابة عبر البرامج التعليمية والتدريبية التي تزخر بها جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية التابعة للمؤسسة، بما ينسجم مع استراتيجياتها الهادفة إلى رفد قطاع الرعاية الصحية بكفاءات وطنية تمريضية مُتمرسة، ما يواكب توجهاتها بتنمية القطاع التمريضي، وزيادة أعداد منتسبيه ممن يمتلكون مهارات وقُدرات تستند إلى أحدث العلوم الطبية والتمريضية.

التمريض ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة إنسانية تتطلب التفاني والعطاء لخدمة الآخرين ورعايتهم في أصعب الظروف، ويسعى الممرضون جاهدين لتحقيق راحة وشفاء المرضى وتقديم الدعم اللازم لهم ولعائلاتهم خلال فترات المرض والشفاء، وهي مهنة تتطلب صفات فريدة مثل الصبر والتفهم والتعاطف والقدرة على التعامل مع المواقف الطارئة بكفاءة، فالممرضون عنصر أساسي في نظام الرعاية الصحية، ويُسهمون بشكل كبير في تحسين جودة الحياة للأفراد والمجتمعات.

لا يسعنا إلا أن نقف وقفة إجلالٍ لكل الممرضين والممرضات النّبلاء والأكفاء الذين يعملون لتخفيف معاناة المرضى وآلامهم، فجزيل الشكر لكم على جلب الأمل لهذا العالم، فيوم عالمي سعيد لكم ولعنايتكم بالمرضى في الأيام الصعبة ولصبركم وخدمتكم غير المشروطة، فأنتم من تقفون في الصفوف الأمامية خلال المعارك ضد الأمراض، فكلمة حبٍّ وتحية امتنان لكل الممرضين والممرضات الصامدين في مواجهة الأوبئة وفي سبيل راحة المرضى، فأنتم حقاً جيشنا الأبيض المغوار الذي لا يشق له غبار.