لم يصدق الكثيرون أن أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد مريضة بمرض السرطان وقد تم الكشف عنه مبكرا كما نقلت صفحة الرئاسة السورية، ربما لأن القيادة السورية لم تعودنا في يوم من الأيام على إظهار الحقيقة والشفافية في تداول الأنباء أو في التعاطي بأريحية مع الاعلام، وأسماء الأسد، برأي سوريين، ليست أنجلينا جولي ليكون قرارها منفردا لتروي بحرية قصتها و عن احتمال اصابتها بالمرض كوالدتها أو الفنانة أليسا التي كشفت عن تعافيها.
وباشاعة هذه الأخبار قد لا تكسب زوجة الرئيس السوري التأييد والعطف والتعاطف ان كان هذا المرجو.
لم يصدق الصحافيون تحديدا رغم نقلهم الخبر أمس، واعتبروا الصورة الموضوعة مع الخبر قديمة، وتمنوا عدم ترويجها والكتابة عنها كثيرا أو على نطاق أوسع حتى لا يحقق هذا الخبر المطلوب منه ان كان الهدف كسب أي تعاطف من الناس، وتحدثوا عن طريقة نقل الاعلام الروسي لهذا الخبر وتكراره مرارا ووضعها كايقونة النقاء والإنسانية في نقل الحدث.
وانهالت التعليقات المسيئة على المجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي بين المعارضين السوريين، وأنهم لن ينسوا ان أسماء الأسد سكتت فيما قتل زوجها مئات الآلاف من النساء والأطفال لثماني سنوات وشرد الملايين بل ذهب البعض لأبعد من ذلك وتساءل "هل اعترضت على امر ما وجرت تصفيتها من قبل النظام وهذه مقدمة لإعلان خبر وفاتها؟!".
وتحدث معارضون عن الصورة التي وصلت منها واليها أسماء الأسد فمن مقالات ترويج انها وردة في الصحراء الى أنها مريضة بمرض السرطان الخبيث وادعوا لها.
بل وصل البعض الى التساؤل مابين الجدية والسخرية" هل سيقال لاحقا أن بشار الأسد سيقرر عدم الترشح للانتخابات القادمة ليتسنى له التفرغ لرعاية زوجته وعائلته التي باتت تحتاجه أكثر من أي وقت مضى ولكنه يترك الباب مفتوحاً للعودة إذا أراد الشعب ذلك".
كما أن أحد الأشخاص كتب بوست حول مرض أسماء وتوقيته قال فيه أن " بيت الأسد بيعرفوا كمان كيف يمرضوا وحتى المرض رح يستغلوه إعلامياً وسياسياً. وبكرة يا معلم بيشتغلوا جماعة الكشف المبكر عن سرطان الثدي بدعوة نساء الكوكب للاقتداء ب"سيدة الياسمين القوية". اللي رح تصير أيقونة النضال ضد المرض، ووفود رايحة ووفود جاية لتطقطق صور مع أول "سيدة أولى" بالعالم بتعاني من المرض.وبيشتغلوا جماعة فصل المرض عن السياسة.. وانو (تعالوا ندعو المجتمع الدولي ليرفع العقوبات العسكرية عن "الدولة السورية" حتى ما تسوء حالة أسماء والمرضى اللي متلها) وبشار الاسد بصير السوبر ستار اللي وقف مع زوجته وما تركها بعزّ محنتها ومرضها.. وسبحان الله بيبلش الكوكب يحكي عن انسانية القائد الملهم أبو حافظ.وحتى "الجيش العربي السوري"يصبح جيش "ملائكة الرحمة".. بدلالة ان السيدة الأولى تتعالج فيه.. وهاد اللي باين ع البطانية الموجودة بغرفة علاج أسماء.، وبتشتغل أدبيات أن الكيماوي السوري بعالج المرضى.. ما بيقتل ناس".
وأخيرا بكل الاحوال فالمخاوف تتزايد فلطالما عرَّفت أسماء الأسد نفسها بالمنظمات و بالمجتمع المدني وانهال التمويل من الامم المتحدة والدول الكبرى، وقد تستغل مثل هذه الاخبار بالمشاريع الكبرى والمراكز الجديدة وإعادة الإعمار كما يحذر البعض.