الناجية الايزيدية (أشواق حجي حمي تعلو &)، كانت تبلغ 15 ربيعا عندما اختطفها&وسباها تنظيم داعش ثم باعها في سوق الجواري في الموصل والمناطق&الخاضعة لسيطرتهم في سوريا&في آب &2014 , وبعد&رحلة&مريرة من&الإستعباد الجنسي والإغتصاب الجماعي والتغذيب&الداعشي الوحشي ,نجحت ( أشواق) فيمغامرة&الفرار&تحت جنح&ليلة&مرعبة من قبضة خاطفها الداعشي (أبو همام البغدادي الذي اشتراها بمئة دولار واستعبدها لمدة عشرة أشهر في الموصل).

وبعد رحلتها&المليئة بالألم&والدموع والمأساة والإنتظارالقاتل والمخاطر وصلت الناجية (&أشواق ) مع والدتها وأحد إخوتها إلى ألمانيا عام 2015 ، ضمن برنامج خاص أطلقته حكومة ولاية (بادن فورتمبيرغ & ـ&Baden-Württemberg) الألمانية لجلب ضحايا الإبادة الجماعية من النساء الإيزيديات والأطفال الإيزيديين من&إقليم كوردستان.

تركت اشواق&بلدِها&ومدينتها&&حتى تكون مع عائلتها في حماية (المانيا ) لضمان حقوقها وحمايتها خوفأ&من&تكرارسيناريو مشابه لما&حدثفي اب 2014 .

تركت اشواق مدينتها وذكرياتها واصبحت لاجئة في المانيا , وقبل فترة وعن طريق الصدفة&وجدت نفسها&وجها لوجه&مع&&جلادها وخاطفها الداعشي المعروف بـ(ابو همام البغدادي )&&في إحدى المدن الألمانية التي كانت تقيم فيها.&وعليه اتصلت الناجية ( اشواق ) فورا بالشرطة الالمانية واخبرتهم بانها رأت خاطفها&الداعشي , &وبناء على ذالك فتخت&الشرطة الالمانية تحقيقا وقامت برسم المشتبه به بناء على وصف الضحية, إلا أن الجهاز الأمني في&ولاية (بادن فورتمبرغ )نفى ذالك و قال إن التحقيق الأولي ما زال (معلقاً )منذ حزيران الماضي.&وهذا الخبر يؤكد&صحة&ما صرحت به الضحية مؤخرا , حيث قالت الناجية (&أشواق) : ( &بان الشرطة الالمانية &لم تتمكن من تحديد المشتبه به حتى اليوم ) .&

وعليه&قررت (اشواق) مغادرة&ألمانيا&(خوفا على سلامتها&)&بعد ان اعلنت بأنها لا تنوي العودة الى المانيا حتى ولو تمكنت الشرطة الألمانية من إلقاء القبض علي جلادها ( ابو همام&البغدادي&).

لنقف مع أشواق ...لنقف مع مستقبلنا:&

ان الحادثة التي تعرضت لها الناجية (اشواق ) مثيرة للقلق ولها عواقب كبيرة وخطيرة جدا تستوجب من الجميع التوقف ودراسة أسبابها وأبعادها الخطيرة , اضافة الى انها عكرت صفو الأمان الذي تنعم به المانيا&, كما عكست صورة قاتمة لضحايا الإبادة الجماعية والإستعباد الجنسي والارهاب الداعشي الذين باتوا لايشعرون بالامان حتى في( بلد الامان) ويعيشون حالة من الفزع بعد ان تعرضوا لأقسى انواع التعاطي اللاإنساني في بلدهم , اضافة الى ان الحادثة قرعت جرس إنذار لسرعة تلافي انتشار هذه الحالات الخطيرة ومنع وصولها حد الظاهرة.&

&علينا جميعا ان نقف مع الناجية (اشواق ) في محنتها وندعوا حكومة المانيا والجهات المعنية لردع حازم لكل من تورط بجرائم&الحرب والإبادة الجماعية وتوفيرحماية أفضل لضحايا داعش الارهابي وتفعيل قوانين جديدة وصارمة تحفظ لهم سلامتهم.

فليس من المعقول ان يلاحق الجلاد الداعشي ضحية الإستعباد الجنسي والإغتصاب والأبادة الجماعية في ( المانيا )بلد الامان والقانون والعدالة.&

اخيرا اقول : أن القضاء الالماني ينبغي أن يكون لـ(ابو همام البغدادي ) ولامثاله بالمرصاد ومحاسبتهم ومعاقبتهم على جرائمهم ( جرائم الإبادة الجماعية ) الوحشيه المخجله&التي يندى&لها&جبين&الانسانية.&

ان مسؤولية مكافحة الإرهاب والتنظيمات المحركة له&&تقع على عاتق&الجميع&(مؤسسات وأفراد), حيث هناك قوانين واتفاقيات ومعاهدات بهذا الصدد, وعليه اقول :لا يجوز إلقاء اللوم على جهة دون أخرى فنحن في بيت متوحد, &لنقف جميعا مع&الناجية&(إشوق) ..أنها قضيتنا المشتركة.