واشنطن: نفذت القوات الأميركية عمليتين داخل الأراضي السورية والباكستانية في 27 أكتوبر، منتهكة القانون الدولي. وقالت مصادر أميركية أن الغارة التي نفذت داخل الأراضي السورية استهدفت من يُعتقد أنهم عناصر تنظيم القاعدة بينما استهدفت الغارة داخل الأراضي الباكستانية قوات الطالبان. ووصفت المصادر الرسمية السورية عملية البوكمال التي أدت إلى قتل 8 أشخاص، بالإرهابية. السوريون يعبرون عن صدمتهم باختراق أراضيهم
ورأى بعض المراقبين أن القصد من عملية البوكمال التي وصفتها المصادر الأميركية بالناجحة، إظهار عزم واشنطن على محاربة الإرهاب حتى داخل أراضي البلدان الأجنبية، ولكنهم لم يستبعدوا أن تكون المخابرات العسكرية الأميركية أخطأت، فأغارت الطائرات الأميركية على قرية لا توجد فيها أية شبكة تابعة لتنظيم القاعدة. ورأى خبراء آخرون أن عملية البوكمال ضربت أملا هشا في بدء مفاوضات بين سوريا والولايات المتحدة وفي تحريك المفاوضات السورية الإسرائيلية.
وفي ما يخص المفاوضات السورية الإسرائيلية فقد أشار الخبير الدولي جاستين الكسندر إلى أن الوضع السياسي في إسرائيل يمكن أن يؤثر على موقف القيادة الإسرائيلية تجاه مواصلة هذه المفاوضات في العام المقبل.
وفي ظن الباحث الإسرائيلي زئيف حنين فإن سوريا خاضت المفاوضات مع إسرائيل بهدف تحسين سمعة دمشق. وما دام الأمر كهذا فلن تقدم سوريا على خطوة من شأنها إفساد سمعتها. ومن هنا فإنها لن تقوم بأي رد على الغارة الأمريكية بحسب رأي الباحث الإسرائيلي.
التعليقات