الواشنطن بوست ترصد مفاجآت يوم الانتخاب
سياسيون وخبراء: أوباما رئيسًا والمفاجآت واردة!

محمد حامد ndash; إيلاف : صحيح أن الولايات المتحدة الأميركية تملك ما يكفي من التأثير الذي يجعلها محور اهتمام العالم بشكل دائم، ولكنها تصبح أكثر محورية في عرسها الديموقراطي حينما يقرر الشعب الأميركي اختيار قائد جديد له، أو بالأحرى اختيار قائد العالم الجديد وفق موازين القوى السائدة منذ سنوات والتي تقول بكل وضوح أن أميركا تقود العالم، وحينما يكون الحدث بهذه الأهمية نجد وسائل الإعلام والصحف في حالة استنفار لمتابعة تطوراته من مختلف الزوايا، فمن جانبها رصدت quot;الواشنطن بوستquot; توقعات بعض الشخصيات الكبيرة والتي تمتلك رؤى سياسية متنوعة، بخصوص يوم الاقتراع النهائي في الانتخابات الأميركية.

ديك موريس و إلين ماكجان(موريس هو مستشار حملة انتخابات الإعادة لكلينتون عام 1996 ومشارك في مؤسسة فوكس للأخبار. أما إلين فهي محامية سبق لها الاشتراك مع موريس في تأليف كتاب quot; الخرافquot;)

كل انتخابات تأتي يكون هناك استفتاء على واحد من المرشحين. فعندما بدا أن هيلارري كلينتون سوف يتم ترشيحها، كان اسمها هو الوحيد الذي كانت تدور حوله المناقشات. فقد كان على الناخبين أن يقرروا إذا كانوا سيدعمونها أم لا. وإذا قرروا عدم دعمها إذن يتحتم عليهم أن يختاروا بديلا لها لدعمه. والآن حل أوباما محل هيلاري وأصبح هو موضوع الاقتراع . إن هذا السباق يدور حول هل نثق في قدرة أوباما على أن يكون رئيسا لنا والتعامل مع اقتصاد البلاد، وأن يحدد معدلات معقولة من الضرائب وأن يقود سياستنا الخارجية وسط حربين. ومن يجيبون بنعم فسوف يدعمون أوباما. أما من يجيبون بلا فعليهم أن يختاروا إما ماكين أو لا يختارون. وأولئك الذين لا يختارون أحد سوف ينتهي بهم الأمر بتأييد ماكين.

لا يهم اتساع الهوة أو ضيقها بين المرشحين. إن ما يهم هو كم سيحصل أوباما من النسبة المئوية تحت أو فوق 49 بالمائة في الاقتراع النهائي. وحتى الآن فإن أوباما يفوق نسبة الـ 49 بالمائة حيث أن نصف الاستفتاءات التي أجريت قد وضعته فوق تلك النسبة ونصفها الآخر قد وضعها تحت تلك النسبة. وإذا أشارت أرقام الاقتراع النهائي إلى أن أوباما لم يحصل على نسبة فوق 49 بالمائة، فسوف يكون أمامنا ليلة طويلة.

جيمس كارفيل (مدير حملة كلينتون عام 1992 في الانتخابات الرئاسية: وكاتب سياسي لشبكة السي إن إن)

الناخبون الشباب سوف يصوتون بشكل كبير للحزب الديمقراطي. إن نتائج تلك الانتخابات لن تتأثر، فسوف يكون باراك أوباما الرئيس القادم للولايات المتحدة. ولكن ما هي النسبة الهامشية التي سيحصل عليها في الانتخابات ؟ هناك ولايتين سيكون لهما تأثير هما جورجيا ومونتانا.

هيزر ويلسون (نائب برلماني جمهوري من ولاية نيومكسيكو)

130 مليون أميركي سوف يتوجهون إلى صناديق الاقتراع. سوف يصوت العديد من الشباب الصغار والأميركيين من أصول أفريقية هذا العام، ولكن هذا لن يكون هو السبب الوحيد في زيادة النسبة لاوباما. ومن الملاحظ أن أولئك الذين لم يصوتوا من قبل ولم يكن لديهم أي اهتمام بعملية الاقتراع، هم مهتمون هذا العام بالانتخابات و بالسباق الرئاسي. وأنهم سوف يتوجهون إلى صناديق الاقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم. ولكنهم قلقين من عدم خيرة أوباما ووجهات نظره التحررية. وربما يتوجهون لدعم ماكين.

دوجلاس شون (كاتب ومؤلف ديمقراطي)

يرى أن المفاجأة الكبيرة تأتي من توجه الكثير من الجماعات التي لم يكن لديها أي اهتمام بالانتخابات إلى الاقتراع مثل المستقلين، ومن يصفون أنفسهم بالمعتدلين والمحافظين ومن لهم أصول أسبانية. حيث أن الأقتراعات المبدئية توضح تحسن موقف الحزب الديمقراطي لدى تلك الجماعات عنه في عام 2004. فأوباما يحوز على حوالي خمس المحافظين وتعلو نسبته بين المعتدلين بنسبة 20 بالمائة. وبين المستقلين يحوز أوباما نسبة لا بأس بها. أما مع الأميركان الأسبان فأوباما يحصل حتى الآن على 70 بالمائة من أصواتهم. وإن تلك النسبة الكبيرة من أصوات الأميركان الأسبان قد تكون عاملا أساسيا في فوز أوباما في ولايات كلورادو ونيو مكسيكو ونيفادا وحتى في أريزونا. وعموما فسوف يؤدي مشاركة الناخبين الشباب والأميركان من ذوي الأصول الأفريقية في الانتخابات إلى مفاجأة في نتائج الانتخابات.

إيد روجرز (أحد موظفي البيت الأبيض منذ عهد رونالد ريجان وحتى جورج دبليو بوش)

يرى أن الناخبين يؤيدون أوباما. وأن أوباما سيكون الرئيس المرتقب للولايات المتحدة.

ماري بيث كاهيل (مدير الحملة الانتخابية للسيناتور جون كيري)

خلال الأسبوعين الماضيين، أظهرت الاستفتاءات أن أوباما هو المرشح للفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية بعد ظهور الأزمة المالية وفشل قيادة الجمهوريين. وقد أظهرت حملة أوباما جون ماكين على أنه سيكون وريث سياسات جورج بوش. ويأمل الديمقراطيون داخل البيت الأبيض أن يفوز المرشح الديمقراطي.

ليندا شافيز (رئيس مركز تكافؤ الفرص وعضو في إدارة الرئيس الأسبق ريجان)

قد يكون مفاجأة إذا فاز جون ماكين بنسبة من أصوات الأميركان الأسبان حتى ولو كانت 30 بالمائة. ففي عام 2004، حصل بوش على 4 من كل 10 أصوات أسبانية، ويخشى الديمقراطيون من أن سيطرتهم بين الأميركان الأسبان سوف تنتهي. ومنذ أن أعلن الجمهوريون معارضتهم للمهاجرين وقد انصرف المهاجرون عن الجمهوريين وأصبح فوز ماكين في ولايات كلورادو وفلوريدا ونيفادا ونيومكسيكو مهددا. وهناك مفارقة عجيبة، فإن ماكين سوف يتعرض للعقاب على الرغم من أنه بطل عملية الإصلاح الشاملة للهجرة. وبينما قضية الهجرة سوف تكلف ماكين بعض الأصوات الأسبانية فإنه من غير المحتمل أن يحصل الجمهوريون على أية ميزة بين الناخبين الآخرين.

وعلى الرغم من تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين بنسبة كبيرة تصل إلى 800 ألف شخص في العام منذ عام 2000 إلى 2005 وفق آخر تقديرات، فإن تلك القضية قد تلاشت في الانتخابات العامة ومن المناظرات. حيث أن عدد المهاجرين غير الشرعيين قد تناقص إلى 500 ألف مهاجر غير شرعي في العام.ويوم الثلاثاء سوف يتم اختيار الرئيس الذي سيكون لديه القدرة على التعامل مع تلك القضية.

روبرت شروم (مستشار الحملة الانتخابية الرئاسية لكل من جور وكيري)
يرى أنه لن تكون هناك مفاجأة في نتائج الانتخابات ، فهناك الكثير من البيانات المتوفرة عن الانتخابات أكثر من البيانات التي كانت متوفرة عن انتخابات عام 2000 وانتخابات عام 2004. ولكن على الرغم من أن أوباما لديه الكثير من الأسباب كي يفوز فإن ماكين الذي تسانده الكثير من الولايات تعد عوامل فوزه ضعيفه. ولكن النتيجة النهائية قد تكون مفاجئة.