بانكوك: تم التوصل إلى إتفاق بين سلطات مطار العاصمة التيلاندية بانكوك وبين قادة المتظاهرين المعارضين للحكومة، والذين يعيقون الحركة في المطار، على السماح بإقلاع عشرات من طائرات الركاب التي اضطرت للبقاء فيه. وكانت بعض الطائرات غادرت مطار بانكوك بلا ركاب الى مطارات اخرى في تايلاند، لكنها ستعود الى المطار للمساهمة في نقل اكثر من مائة ألف راكب لم يتمكنوا من مغادرته بسبب الاحتجاجات.

ويطالب المحتجون الحكومة بالاستقالة متهمين اياها بالفساد والعداء للملكية. وتتزايد المخاوف من وقوع صدامات بين الجماعات الموالية والمناوئة للحكومة، بعد وقوع هجوم بالقنابل اليدوية في بانكوك.

وكان الهجوم الذي وقع ليلة السبت على المحتجين الذين يحتلون مقر الحكومة قد أدى الى جرح 50 شخصا، جراح ثلاثة منهم خطيرة. ويقول مراسل بي بي سي في بانكوك جوناثان هيد ان الهجوم يبدو انتقاما لاحتلال المعارضين للمطارات.

تجنب المواجهة

يذكر أن نشطاء تحالف الشعب من أجل الديموقراطية، وهو تحالف يضم موالين للملكية ورجال أعمال وبعض أبناء الطبقة الوسطى، يحتلون مطارات بانكوك الدولية والمحلية منذ حوالي أسبوع. وقد فوض رئيس الوزراء سومتشاي وونجساوات الشرطة باخلاء المطارات من المحتجين، ولكن الشرطة تقول انها لن تستخدم القوة، وتفضل التفاوض مع المحتجين.

وقد أصدرت الشرطة أمرا للمحتجين في مطار دون موانج للرحلات الداخلية الأحد باخلاء المطار، وكانت قد أصدرت أوامر مشابهة جرى تجاهلها، ويقول المراقبون أن هناك اعتقادا بأن الشرطة ليست جادة في تنفيذ هذه الأوامر.

وقد علق ما يقدر بمئة ألف مسافر في تايلاند، وحاول بعضهم السفر عن طريق مطارات محلية خارج العاصمة بانكوك، ولكنها مزدحمة فوق طاقتها. وقالت الحكومة الاسبانية انها سترسل ثلاث طائرات لاجلاء مواطنيها، وكذلك ستصل طائرة تابعة للخطوط الاسترالية لاجلاء الرعايا الأستراليين.

ويكبد إغلاق المطارات القطاع السياحي في تايلاند خسائر فادحة قدرها الاتحاد الصناعي التايلاندي بـ 85 مليون دولار. ويقول مراسل بي بي سي ان هناك خطرا متزايدا بتصاعد الأزمة في وقت تتنامى فيه مشاعر الغضب في أوساط الموالين للحكومة بسبب عجز الشرطة عن مواجهة الأزمة.