واشنطن: سلم خمسة من الحراس الامنيين السابقين في شركة quot;بلاكووترquot; للخدمات والحراسة الأمنية الأميركية، انفسهم الاثنين الى السلطات الاميركية كما كان متوقعا.
ويواجه هؤلاء تهما بقتل 17 عراقيا في حادث اطلاق نار وقع في العاصمة العراقية بغداد.
وتقول الشركة ان حراسها الذين كانوا مكلفين بحماية الدبلوماسين الأميركيين كانوا في حالة دفاع عن النفس حين أطلقوا النار بعد أن كانوا تعرضوا لهجوم من قبل quot;مسلحينquot;.
وكان مقتل المدنيين العراقيين قد وتر اجواء العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق.
وكان تحقيق أجرته السلطات العراقية قد توصل الى ان الحراس اطلقوا من دون مبرر او استفزاز.
ومن المنتظر ان يتم الكشف عن وثائق سرية متعلقة بالقضية.
وبينما لا تزال طبيعة التهم غير واضحة، تناقش وزارة العدل الأميركية منذ أسابيع توجيه تهمة القتل لهؤلاء الحراس.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في تقرير لها ان تحقيقا أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) قد توصل الى ان 14 حالة من حالات القتل التي تسبب بها الحراس في بغداد لم تكن مبررة.
ارشادات جديدة
وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية لوكالة أسوشييتد برس إن بغداد ترحب quot;بمحاسبة المجرمينquot;.
ويجري التفاوض على تسوية مع موظف سادس من الشركة يدلي بموجبها بشهادته.
ومن غير الواضح، حسب القوانين الأميركية، ان كان بالامكان مقاضاة شركات الخدمات الأمنية في الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر بسبب جرائم ارتكبها أفرادها في الخارج.
وكانت الحكومة العراقية قد أقرت مشروع قانون في أكتوبر/تشرين أول عام 2007 تسحب بموجبه الحصانة التي كان يتمتع بها موظفو الشركات الأمنية الخاصة ضد المحاكمة.
ومنذ ذلك الوقت أصدرت الولايات المتحدة ارشادات تنظيمية جديدة لتلك الشركات.
التعليقات