ونشرت الصحف المحلية مقالات ورسوم كاريكاتورية يؤيد معظمها منتظر الزيدي. وقال صديق لصحيفة الشروق التونسية ان quot;هناك حماسا كبيرا لدى المحاميين التونسيين ونحن الان بصدد تشكيل هيئة للدفاع عن منتظر الزيدي وعموما عن كل الاصوات الحرة التي تعبر عن رفضها للاحتلال وفي مقدمتهم الصحافيينquot;.
واضاف quot;بدأنا منذ الثلاثاء الاتصال بعدد من المحامين في العراق من ابرزهم ودود فوزي شمس الدين عضو هيئة الدفاع سابقا عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسينquot;، مشيرا الى ان quot;عدد المتطوعين من المحامين للدفاع عن الزيدي فاق 300 محاميquot;. وقال المحامي التونسي ان ام قام به الصحافي العراقي quot;ليس الا تعبيرا مكثفا عما يختلج في صدور بعض الصحافيين العراقيين وعامة الشعب العراقيquot;، مؤكدا quot;البعد الرمزي لالقاء منتظر الزيدي لحذائهquot;.
ورأى ان ما اقدم عليه الصحافي العراقي quot;رسالة واضحة ذات بعدين، عراقي خاص على خلفية ثقافة المجتمع العراقي التي تعتبر تلك الحركة اهانة عظيمة وبعد ثان يتعلق باهانة رئيس القوة الاعظم في العالم والمحتلة للعراقquot;. واكد الصديق انه quot;لا يمكن مؤاخذة الصحافي العراقي بجريمة اهانة رئيس دولة اجنبية نظرا للفوضى والفراغ الذين يعتريان مدونة العقوبات الجزائية العراقيةquot;.
وقد نشرت الصحف التونسية الاربعاء عدة مقالات تؤيد الصافي العراقي. كما نشرت رسوما كاريكاتورية يظهر في احدها مؤتمر صحافي يحضره صحافيون حفاة، وصورا اخرى تحمل عناوين quot;قضية قذف الحذاء على بوش دخلت التاريخquot; وquot;احداث الرابع عشر من ديسمبر الخالدةquot; وquot;الحذائين ...ابلغ مقال كتب عن العراقquot;.
وكانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين دعت السلطات العراقية الى الافراج فورا عن الصحافي العراقي منتظر الزيدي. واهابت بكافة quot;النقابات والمنظمات المهنية للصحافيين بالتحرك العاجل للمطالبة باطلاق سراح الزيدي والحفاظ على حياتهquot;.
اعتصام طلابي في بيروت واحراق دمية تمثل بوش
اما في بيروت، فقد نظم اعتصام في حرم الجامعة اللبنانية تضامنا مع الزيدي تخلله احراق دمية عليها صورة بوش والقاء خطب.
وتجمع عشرات الطلاب في حرم الجامعة وحملوا لافتات مشيدة بمنتظر الزيدي ومهاجمة للاميركيين وسياستهم في العراق وللحكومة العراقية، ومنددة بحصار قطاع غزة. ومن العبارات المكتوبة quot;حذاؤك يا منتظر تاج رؤوس العملاء والمجرمينquot;.
كما علقت على احد جدران القاعة التي تجمع فيها الطلاب صورة للرئيس الاميركي وعلق فوقها حذاء.
والقى عدد من الطلاب وغالبيتهم من الشيعة كون الاعتصام ترافق مع احتفال بعيد الغدير (تولية النبي محمد الامام علي على المسلمين)، خطابات اعتبرت ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يستحق ما استحقه بوش. وقال احدهم ان quot;الفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) سيقدم للمالكي كاس افضل حارس مرمىquot;، في اشارة الى محاولة المالكي حماية بوش من الحذاء الموجه نحوه خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي كانا يعقدانه الاحد في بغداد.
وفي نهاية الاعتصام، احرق المعتصمون دمية الصقت على وجهها صورة للرئيس الاميركي، بعد ان قذفوها بالاحذية.
ونظمت اعتصامات نقابية وصدرت بيانات عدة عن تجمعات متضامنة مع الزيدي.
واصدرت نقابتا الصحافة والمحررين بيانا رأتا فيه ان quot;ما قام به الزميل العراقي تعبير صارخ وصادق عن غضب الجماهير العربية في جميع انحاء العالم العربي واحرار العالم على السياسة الاميركية في عهد الرئيس بوش، وما انتجته من كوارث وويلات مدمرة لا سيما في العراق وفلسطينquot;.
واعتبرت النقابتان ان تصرف الزيدي quot;نابع من شعوره القومي والوطني والانساني وذلك بغض النظر عن الاسلوب الذي اعتمده في التعبير عن هذا الشعورquot;.وطالبت النقابتان السلطات القضائية العراقية بان تأخذ بالاعتبار quot;الدوافع التي حدت بالزميل الزيدي على الاقدام على ما اقدم عليهquot;.
التعليقات