دمشق، وكالات: يستأنف الرئيسان اللبناني والسوري ميشال سليمان وبشار الأسد قبل ظهر الخميس محادثاتهما في دمشق مصدر رفيع في الوفد اللبناني. وقال المصدر quot;يجتمع الرئيسان قبل ظهر الخميس لاستكمال المحادثاتquot; التي تشمل اضافة الى التبادل الدبلوماسي بنود عدة ابرزها ترسيم الحدود وضبطها وملف المفقودين. وفي نهاية المحادثات سيصدر بيان ختامي كما سيعقد وزيرا خارجية البلدان فوزي صلوخ ووليد المعلم مؤتمرا صحافيا مشتركا، وفق المصدر نفسه. ويغادر الرئيس اللبناني العاصمة السورية بعد ظهر الخميس.
وكانت المحادثات التي جرت امس الاربعاء اسفرت عن قرار باقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء على ان يبدأ من تاريخه بحث اجراءاتها التنفيذية. وكلف الرئيسان صلوخ والمعلم بحث الاجراءات التنفيذية دون تحديد مهلة زمنية لذلك. وقد بدأت القمة الاربعاء وعلى جدول اعمالها ملفات يعود بعضها الى اكثر من ستين عاما مثل العلاقات الدبلوماسية وترسيم الحدود، كما يعود بعضها الاخر الى حقبة الوجود السوري في لبنان الذي استمر نحو ثلاثين عاما مثل ملف المفقودين والمسجونين.
وتأتي الزيارة الرسمية الاولى التي قام بها سليمان لسوريا منذ انتخابه في 25 ايار/مايو تلبية لدعوة الاسد. وهي اول قمة سورية لبنانية منذ عام 2005. وكانت العلاقات بين لبنان وسوريا قد تدهورت منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005 وانسحاب القوات السورية في نيسان/ابريل من العام ذاته.
الصحف السورية تركز على الاجواء الايجابية للقمة
الى ذلك ركزت الصحف السورية الخميس على quot;الاجواء الايجابيةquot; التي طبعت محادثات اليوم الاول للقمة. ولخصت صحيفة quot;البعثquot; الناطقة باسم الحزب الحاكم quot;اجواءquot; المحادثات بقولها انها quot;ايجابية وبناءة جداquot;. وكتبت في افتتاحيتها quot;الزيارة استثنائية للامال الكبيرة المعقودة عليها وفي مقدمتها اعادة العلاقات الثنائية الى مسارها الصحيح ومعالجة القضايا التي تدفع هذه العلاقات قدما الى الامامquot;.
ولفتت صحيفة quot;تشرينquot; الحكومية الى quot;الاستقبال الحارquot; لسليمان، مؤكدة ان المحادثات quot;عبرت عن عمق العلاقات ودخولها مرحلة جديدة (...) وتمت معالجة الامور بروح اخوية وبما يحقق المصلحة المشتركةquot;. وكتبت ان quot;الغمامة زالت منذ ان اتفق اللبنانيون على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وانتخبوا ميشال سليمان رئيسا والان بدات مرحلة التعاون البناءquot;.
وركزت صحيفة quot;الوطنquot; المقربة من الحكومة على الحفاوة البالغة التي استقبل بها سليمان في العاصمة السورية فعنونت quot;الرئيس الاسد يخترق المراسم ويستقبل الرئيس سليمان في المطارquot;. واعتبرت ان الاتفاق على التبادل الدبلوماسي quot;فاتحة عملية اصلاح العلاقات الثنائية ونقطة انطلاق نحو فتح صفحة جديدة تعزز المناخ الايجابيquot;. ووصفت قرار التبادل الدبلوماسي بانه quot;دسم اليوم الاولquot; متوقعة quot;دسما اضافياquot; الخميس عبر الاعلان عن خطوات ملموسة في ملفات اخرى لم تحددها. واضافة الى التبادل الدبلوماسي تشمل الملفات التي حملها سليمان الى دمشق بنودا عدة ابرزها ترسيم الحدود وضبطها وملف المفقودين.
وكانت المحادثات التي جرت امس الاربعاء اسفرت عن قرار باقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين على مستوى السفراء على ان يبدأ من تاريخه بحث اجراءاتها التنفيذية. وكلف الرئيسان صلوخ والمعلم بحث الاجراءات التنفيذية بدون تحديد مهلة زمنية لذلك. وهذه اول قمة سورية لبنانية منذ عام 2005.
التعليقات