منح اللجوء لسياسيين أزعجنا.. وزير الخارجية البحريني:
الخلية الإرهابية لم تؤثر على علاقتنا بسوريا

البحرين : لا محاسبة للوزراء لأفعال قبل 2002

مطالبات برلمانية لدمشق ولندن بتوضيح موقفهم من المخطط الإرهابي

سوريا تعلن دعمها للبحرين أمنيا وترسل وفدا للمنامة

خططوا للهجمات بتحريض جاء من بريطانيا
البحرين: مجموعة quot;هجمات العيد الوطنيquot; تدربت بسوريا

سارة رفاعي من المنامة: في تعليق له حول مستجدات تحركات البحرين الدولية فيما يتعلق بالخلية الإرهابية التي أحبطت الأجهزة الأمنية عملتيها مؤخرا وكانت تتدرب عسكريا في سوريا بدعم من مواطنين بريطانيين كشف وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن محادثات ومراسلات تتم حالياً‮ ‬بين مملكة البحرين وبريطانيا حول موضوع البحرينيين الذين أعطوا اللجوء السياسي‮ ‬البريطاني‮ ‬والذين‮ ‬يقومون بدور تحريضي‮ ‬ويشكلون خطراً‮ ‬على البلاد.

وقال الشيخ خالد أن موقف بريطانيا كان إيجابياً‮ ‬مع الانزعاج البحريني‮ ‬وأبدوا تعاونهم،‮ ‬مؤكدا quot; ان البحرين بلد‮ ‬يلجأ لها ولا‮ ‬يلجأ منها‮ ، ‮و‬نحن منزعجونquot;، وان بلاده لم تصل لحد الآن لخطوة تقديم طلب رسمي‮ ‬لتسيلم اللاجئين المتورطين في‮ ‬المخطط الإرهابي،‮ ‬وقال أن هذه الخطوات ستأتي‮ ‬بناء على تحقيقات النيابة العامة التي‮ ‬تتولى الموضوع لحد الآن‮.‬

و‬أكد الوزير أن الوفد الأمني‮ ‬السوري‮ ‬الذي‮ ‬زار البحرين مؤخراً‮ ‬أبدى تعاونه التام مع البحرين في‮ ‬موضوع المخطط الإرهابي،‮ ‬بل إنهم أكدوا أن‮ quot; ما‮ ‬يهدد البحرين فهو‮ ‬يهدد سورياquot; ، مضيفا quot; الموضوع ورد في‮ ‬بيان القيمة الخليجية،‮ ‬ودائماً‮ ‬ما إذا كان هناك أي‮ ‬خطر‮ ‬يهدد إحدى دول مجلس التعاون،‮ ‬فإنهم‮ ‬يتداعون كلهم للوقوف مع بعضهم ضد هذا الخطر،‮ ‬إلا أننا لم نبحث الموضوع في‮ ‬القمة،‮ ‬لأن الموضوع لا‮ ‬يزال في‮ ‬يد النيابة العامة التي‮ ‬تبحث الموضوع وتحقق فيه‮quot;.

وبين في تصريحات للأيام البحرينية quot; إن الجانب المهم أن هناك تعاوناً‮ ‬بيننا وبين سوريا وبريطانيا،‮ ‬تكلمنا مع الوفد السوري،‮ ‬وقال لنا أنه إذا كان هناك خطر‮ ‬يهدد البحرين فإنه‮ ‬يهدد سوريا،‮ ‬ونفس الخطر الذي‮ ‬يهدد سوريا فهو‮ ‬يهدد مملكة البحرين،‮ ‬ولن‮ ‬يتردد الجانبان في‮ ‬العمل مع بعضهما في‮ ‬هذا الشأن،‮ ‬ولكن أكرر أن الموضوع لا زال طور التحقيق في‮ ‬يد النيابة العامة ولا نريد أن نؤثر على التحقيقاتquot;.

ونفى الوزير أن تكون العلاقات بين البحرين وسوريا قد تأثرت سلبياً‮ ‬بعد المخطط الإرهابي،‮ ‬وقال quot; إنها لم تتأثر أبداً،‮ ‬إن هناك تعاوناً‮ ‬دائماً‮ ‬بيننا وبين سوريا في‮ ‬هذا المجال،‮ ‬لم تتأثر علاقتنا في‮ ‬أية دولة في‮ ‬المجال الإقليمي‮ ‬بشكل عام،‮ ‬فما‮ ‬يحصل الآن من تعاون هو في‮ ‬مصلحة الجميع،‮ ‬وحتى شبابنا‮ ‬يجب أن نهتم فيهم بألا‮ ‬يقعوا تحت المؤثرات التي‮ ‬تدفعهم لذلكquot;.

كما أكد الوزير أن سوريا لم‮ ‬يكن لديها علم بالموضوع أبداً،‮ ‬مشيرا إلى إن الخطر الذي‮ ‬هدد سوريا في‮ ‬وقت سابق هو نفس الخطر الذي‮ ‬يهدد البحرين الآن،‮ ‬ويجب أن نعمل مع بعضنا،‮ ‬ونحن لا نتهم سوريا بأي‮ ‬شكل من الأشكال‮.‬

وعن تسليم المحرضين الذين وردت أسماؤهم في‮ ‬الاعترافات التي‮ ‬أدلى بها المتورطون في‮ ‬المخطط الإرهابي‮ ‬لدى بريطانيا وبعض البحرينيين الذين حصلوا على اللجوء السياسي‮ ‬ويمارسون التحريض من هناك،‮ ‬قال الوزير‮: quot; أنا لا أرى أي‮ ‬داع للجوء أي‮ ‬أحد من البحرين،‮ ‬البحرين بلد‮ ‬يلجأ إليها الناس اليوم ممن‮ ‬يشعرون بالخطر أو الظلم،‮ ‬ومن‮ ‬يتعرض لأي‮ ‬شكل من أشكال التي‮ ‬تهدد أي‮ ‬جزء من حياته فإنه‮ ‬يلجأ إلى البحرين،‮ ‬البحرين بلد وشعب آمن،‮ ‬ولكن أن‮ ‬يلجأ إلى بريطانيا ويمنح اللجوء السياسي‮ ‬فهذا ما لم نتقبله‮quot;.‬

وما إذا كان هؤلاء البحرينيين الذين حصلوا على لجوء سياسي‮ ‬في‮ ‬بريطانيا‮ ‬يشكلون خطراً‮ ‬على أمن البحرين قال الوزيرquot; نعم‮ ‬يشكلون خطراً‮ ‬على البحرين،‮ ‬فهناك مؤشرات لدينا إضافة إلى الاعترافات التي‮ ‬أدلى بها من تم القبض عليهم أنهم تلقوا تعليمات وتلقوا تدريبات وتلقوا توجيهات من أناس مقيمين في‮ ‬بريطانيا،‮ ‬إذا فهذا كلام‮ ‬يجب أن نحقق ونبحث فيه،‮ ‬ونحن الآن في‮ ‬محادثات مع بريطانيا حول هذا الموضوع في‮ ‬هذه الأثناء لأن الكلام قد خرج من أفواه المقبوض عليهم‮quot;.‬

على صعيد متصل عقد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب اجتماع نيابي ndash; حكومي لمناقشة الموقف البحريني حول استمرار الحصار على غزة وتداعياته وطرق مواجهته والتعامل معه بما يؤدي لحل الأزمة الواقعة على الشعب الفلسطيني. وقد حضر الاجتماع الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية والوفد المرافق له ورئيس وأعضاء لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني وأعضاء لجنة مناصرة فلسطين، وعدد من النواب.

وأشاد النواب بالموقف البحريني المشرف بشأن القضية الفلسطينية والتوجيهات التي أصدرها الملك بشأن إلغاء جميع حفلات رأس السنة في البلاد تضامنا مع ما يحدث في غزة والموافقة على الدعوة التي وجهت من أمير دولة قطر بعقد قمة عربية عاجلة في الدوحة لمناقشة وضع غزة.

وبارك المجلس التوجيهات الملكية لتنظيم حملة تبرعات شعبية من خلال المؤسسة الخيرية الملكية والجمعيات الإسلامية وفعاليات المجتمع وإيصالها للشعب الفلسطيني عبر الطرق الموثوق فيها، مثمنا الخطوات والتحركات التي قامت بها الحكومة في دعم القضية الفلسطينية عبر القنوات السياسية والدبلوماسية.

وخلال الاجتماع، طالب النواب بتجميد فكرة المنظمة الإقليمية بمشاركة عدد من الدول ومن ضمنها (إسرائيل)، كما طالب النواب بإعادة فتح مكتب مقاطعة إسرائيل وناشد النواب القيادات العربية بأن تكون جميع الخيارات مفتوحة واستثمارها كسلاح في هذه الأزمة، وعلى رأسها السلاح الاقتصادي (النفط) والأموال الضخمة والاستثمارات التي من شأنها التأثير على الوضع القائم وتغيير القرارات والمواقف الغربية حولها لما فيه صالح الشعب الفلسطيني والقضية العربية الفلسطينية.