نفذت السلطات السعودية مشروعين على الأقل وعلى وجه السرعة لمخيمات تخص سكان القرى الحدودية في أعقاب الاشتباكات مع المتمردين الحوثيين الذين دخلوا الحدود السعودية مؤخرًا.
الرياض: الحياة على شريط الحدود السعودي/ اليمني لا تعرف في أي الاتجاهات سوف تسير بعد يومين من بدء الاشتباكات ما بين القوات السعودية وما يسمى بالمتمردين الحوثيين الذين دخلوا الأراضي السعودية مؤخرًا، وتشير معلومات مؤكدة حصلت عليها quot;إيلافquot; بأن السلطات السعودية قد نفذت مشروعين على الأقل وعلى وجه السرعة لمخيمات تخص سكان القرى الحدودية السعودية، بعد أن تم إجلاؤهم من قبل السلطات خوفًا من تمدد رقعة مساحة المعارك على الأراضي السعودية وحفاظًا على صحة مواطنيها.
فيما يشير شهود عيان اتصلت بهم quot;إيلافquot; إلى أن القرى الحدودية تحولت إلى مدن خاوية من السكان بعد أن قام معظم سكانها بالتوجه إلى المناطق القريبة الآمنة، في الوقت الذي توقفت فيه جميع المدارس في تلك المناطق، وسط قلق الأهالي بأن تستمر المعارك مع اقتراب فصل الشتاء، فيما ذكرت مصادر خاصة بأن أعداد المتسللين الهاربين من الحروب الطاحنة في الجانب اليمني سجلت أعلى معدلاتها في الأشهر الأخيرة بعد العمليات التي يقوم بها الجيش اليمني مؤخرًا في منطقة صعده المتاخمة للحدود السعودية.
وذكر الشهود بأن المناطق القريبة من الحدود تشهد تحركات عسكرية في جميع الاتجاهات، حيث توالى ولليوم الثاني توافد القوافل العسكرية وقوات الدعم من المناطق القريبة، فيما شهدت المنطقة رحلات طيران مكثفة، وأشار الشهود إلى أن حالة من الهدوء تطغى على سكان المناطق المجاورة الذين فتحوا بيوتهم للنازحين من مناطق الاشتباكات.
تعزيزات للجيش السعودي على الحدود مع اليمن |
وبحسب مصادر أخرى مطلعة فإن توجيهات سعودية أمرت بتحركات سريعة لتغطية الشريط الحدودي بشكل كامل، حيث ذكرت المصادر بأن هناك أوامر تقضي بتحرك اللواء الرابع ( من منطقة خميس مشيط العسكرية) إلى نجران المنطقة الحدودية الأخرى، والتي تشهد هي الأخرى مناوشات أقل حدة مابين القوات السعودية و الحوثيين، وتشير الأنباء إلى إصابة 11 جنديًا في الجانب السعودي. في الوقت الذي أكتمل فيه وصول اللواء الثامن عشر إلى مناطق القتال.
وكان الطيران السعودي قد بدأ دك معاقل المتحصنين الحوثيين على الحدود السعودية اليمنية مع دخول الأباتشي ساحة المعركة بعد أن وصلت صباح اليوم فرق استطلاع سعودية حددت أماكن وعدد ما يسمى بالمتمردين الحوثيين.
ووفق معلومات مؤكدة نشرتها إيلاف في وقت سابق اليوم فإن فرق الاستطلاع السعودية أشارت إلى تواجد بين أربعة الى خمسة آلاف حوثي على الحدود السعودية اليمنية يتحصنون في المواقع الجبلية المتاخمة لقرى حدودية سعودية.
يذكر أن عدد الوفيات في الجانب السعودي أرتفع إلى حالتين بعد وفاة أحد الضباط متأثراً بجراحه بالإضافة إلى الجندي تركي القحطاني الذي توفي على الفور بعد بدء الاشتباكات، فيما بلغ عدد الجرحى حتى إعداد هذا التقرير 21 جريحًا في منطقتي جيزان ونجران الحدوديتين.
التعليقات