تأهب أمني على الحدود الشمالية وتأهب داخلي لحراسة الوزراء
الصحف الإسرائيلية: العراك الأخير للأحزاب في الانتخابات الإسرائيلية
الدلائل تشير إلى أن ليفني ونتانياهو قريبين جدا من بعضهم البعض من حيث عدد الأصوات، وليس من المؤكد أن نعرف النتائج اليوم في ساعات الليل. طغت الأخبار والتقارير المتعلقة في الانتخابات الإسرائيلية على صفحات الصحف الإسرائيلية، وورد تلخيص عام لآخر استطلاعات الرأي التي تشير بأن ليفني ونتانياهو قريبان جدًا من بعضهما البعض، في حين أفادت صحيفة هآرتس بأن أول ما سيقوم به نتانياهو اليوم هوquot; سينظر إلى نفسه بالمرآة ويسأل نفسه كيف خسرت عشرة مقاعد في استطلاعات الرأي خلال اقل من شهرينquot;.
بدأت اليوم انتخابات الحكومة الإسرائيلية الثامنة عشر في الساعة السابعة صباحا والتي ستتمر حتى الساعة العاشرة مساء، والحديث يدور عن 5.3 مليون ناخب يملكون حق التصويت لـ 33 حزبًا تشارك في الانتخابات، وسيتم الإعلان عن النتائج الأولية في الساعة الحادية عشر مساء اليوم الثلاثاء، وسيعلن عن النتائج النهائية يوم الأربعاء في الساعة الثامنة صباحا بدون أصوات الجنود، وفي 24/2/2009 ستبدأ الحكومة الإسرائيلية عملها.
يشار إلى أن الصحف الإسرائيلية اختارت في أعدادها الصادرة لهذا اليوم مختارات عن حياة رؤساء الحكومة الإسرائيلية السابقة، وتغطية شاملة بموضوع الانتخابات، ولم تتوارَ عن التذكير بان نسبة ألا مبالين والمقاطعين للانتخابات الإسرائيلية قد تصل 50% من عدد الناخبين. ورد في يديعوت أحرنوت:quot; تبقى أقل من 24 ساعة لمعرفة نتائج الانتخابات للحكومة الإسرائيلية، في حين تشتد حدة التنافس بين شخصيتين مركزيتين وهما تسيبي وبيبي اللذين يتنفسان على رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في حين شغل بن يمين نتانياهو منصب رئيس حكومة قبل عشر سنوات (1996-1999)، أما ليفني فهي السيدة الأولى التي تسعى للنيل بمنصب رئيسة حكومة بعد جولدا مئير والتي شغلت منصب رئيسة الحكومة الإسرائيلية ما بين (1969-1974)quot;.
وعن العراك الأخير بين المتنافسين كتبت يديعوت أحرنوت:quot; نظم المتنافسان ليفني ونتانياهو بالأمس سباق (مارتوني) في تنظيم لقاءات واجتماعات وجولات انتخابية، في الشوارع في البيوت وفي كافة أنحاء البلاد، بهدف تجنيد أكبر عدد من الأصوات، quot; العراك بيني وبين نتانياهو ملتحم، وأنا من سينتصرquot;. قالت ليفني. من جانب آخر قال نتانياهو الذي لم يتأثر بالنتائج الأخيرة في استطلاعات الرأيquot; أنا من سيفوز في انتخابات الحكومة وسأشكل حكومة وحدة وطنيةquot;. صرح نتانياهو.
وتفيد يديعوت أحرنوت بأن quot; الطرفين يسعيان لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن لا يمكن أن يحصل ذلك قبل موعد الانتخابات، في حين صرح نتانياهو بأن الأحزاب الأساسية التي ستشكل ائتلاف في حكومته، هما حزبي إسرائيل بيتنا برئاسة ليبرمان وحزب شاس، وفقا لأقواله بعد ذلك سيتجه لأحزاب أخرىquot;. أما من جانب ليفني ذكرت يديعوت أحرنوت فقد صرحت quot; بأن الأحزاب التي ستشكل ائتلافًا في حكومتها وسترتكز الحكومة عليهم هم حزب كديما العمل الليكود، quot;الأمر الأول الذي سأقوم به سأدعو بارك ونتانياهو للانضمام للحكومة برئاسة حزب كاديماquot;. صرحت تسيبي ليفني. في حين يفيد الطرفان بأن بارك هو من سيكون وزير الأمن، الأمر الذي قد يثير بلبلة خاصة وأن ليبرمان يطالب بحقبة وزارة الأمن.
أما بارك فهو لن يعارض تعيينه كوزير أمن، إلا أنه صرح بالأمس بأن الليكود وكاديما يرمزون في تصريحاتهم حول منحه منصب وزير أمن إلى سرقة أصوات من حزب العمل. في حال عدم حصوله على 20 مقعدًا لن يستطيع أن يكون وزير أمن، ولن يستطيع أن يقود ائتلاف مركز يسار في الحكومة. قال باراك. هدف حزب العمل هو سد الطريق أمام ليبرمان من السيطرة في الحكومة القادمة. أما نجم الانتخابات لعام 2009 حسبما أدلى الجمهور الإسرائيلي وفقا لاستطلاعات الرأي افيجدور ليبرمان، ذكرت يديعوت أحرنوت بأنه قضى وقته بالأمس بجانب حائط البراق، وقد وضع بطاقة رسالة بين الأحجار quot;هذه تقاليد يهوديةquot; صرح ليبرمان للمراسلين الصحفيين وهو يلبس quot;كيباquot;، قبعة اليهود المتدينين، ولجانبه زوجته التي التزمت دينيا من جديد.
لامبالاة ويأس لدى غالبية الناخبين الإسرائيليين
اللا مبالاة تسود أجواء الانتخابات الإسرائيلية، ولا يوجد فجر جديد في الدولة، لا يوجد تلهف لقائد أو قائدة، وكأن كل ما حصل خلال السنوات الأخيرة من حرب عسكرية واقتصادية هو ضربة من السماء أو قدر كتب على البلاد. في الوقت الذي يسعى أعضاء الأحزاب بتوفير سفريات وسيارات نقل للناخبين للتوجه للصناديق بسبب العواصف الأمطار والبرد التي تجتاح البلاد إلا أنه تبرز حالة من اللامبالاة والغضب لدى الناخبين، الأمر الذي يشير إلى أن نسبة المصوتين قد تكون منخفضة.
وتشير يديعوت أحرنوت وفقًا لجولة قام بها عودد شالوم وجيدعون مرون مراسلان يعملان في يديعوت أحرنوت أفادا بأنه quot; قبل الحرب على غزة تولدت حالة من الغضب واللامبالاة عند الكثير من المواطنين الإسرائيليين ومنهم سكان سديروت التي تعرضت بدرجة عالية لصواريخ القسام، ومن شدة غضبهم قرر المواطنين في سديروت quot; سديروت لن تصوتquot;، كذلك أعرب مواطنين في إحدى أحياء نتانيا بأنهم لن يذهبوا ليصوتوا quot; ما هي المناسبة أن نصوت، لن نذهب لصناديق الإقترعquot;.
واستمر مراسلان يديعوت أحرنوت جولتهم في مدينة هرتسليا وقالوا:quot; لقد لاحظنا حالة من اليأس وألا مبالاة لدى كل من قابلنا في هرتسليا إزاء الانتخابات، لقد قابلنا مواطنين لا يوجد لديهم ثقة بالتغييرquot;. وأضافا:quot; في كل مرة حاولنا الحديث مع الأشخاص الذين تواجدوا في المطاعم للسؤال هل ستصوتون ومن هو مرشحكم الأفضل، كان الجواب عبارة عن تجاهلهم ومحاولة تغيير الحديث، ويصرح المواطنين بأن مسألة الانتخابات لا تهمهم، في حين تجول العاملين في المحلات التجارية دون مشترين على الرغممنأن حملات التخفيضات كبيرة جدًاquot;.
وكتب الصحافي يديدا شيطرون في مقال له في صحيفة يديعوت أحرنوت تحت عنوانquot; مليون ونصف يستجمونquot; بأنه لو تم تشكيل حزب جديد لأولئك المعارضين للانتخابات وسمي حزبquot; الذهاب للبحرquot; لاستطاع أن يحصل هذا الحزب على 40 مقعدًا، أي أكثر من الحزب الذي سيفوز في رئاسة الحكومة الإسرائيليةquot;. ويشير:quot; بأن الأسباب لمقاطعة الانتخابات وفقًا لرأي الناخب هي عدم وجود فرق بين المواقف الرئيسية بين الأحزاب المنافسة، وتفيد استطلاعات الرأي في مسألة المقاطعين للانتخابات بأن 90% من الذين لن يصوتوا يعتقدون بأن الحكومة لا تتأثر من رأي الجمهور، و93% منهم لا يثقون بالأحزاب، وحوالى 60% لا تهمهم السياسةquot;.
الوزراء الإسرائيليون هدف لعمليات انتقامية
ورد في صحيفة هآرتس بأنه تم اليوم مضاعفة أجهزة الأمن والحراسة على الوزراء الإسرائيليين، بأوامر من جهاز المخابرات الإسرائيلي، وذلك خوفا من محاولة قيام جهات معينة الانتقام من شخصيات اسرائلية رفيعة المستوى في يوم الانتخابات خاصة، انتقاما لاغتيال عماد مغنية. كذلك تم مضاعفة الحراسة على الوزراء بسبب خروج الوزراء وتجولهم بين صناديق الاقتراع، بالإضافة لذلك تم مضاعفة الحراسة على ليفني ونتانياهو وباراكquot;. وتابعت هآرتس:quot; سيتواجد 16 ألف شرطي إسرائيلي اليوم و2.500 متطوع من الشرطة الجماهيرية و4000 رجل حراسة في محيط صناديق الاقتراع، لمنع أي عمليات شغب، كذلك هناك حالة تأهب قصوى للجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية بين إسرائيل وجنوب لبنان، خوفًا من أي عمليات انتقامية بسبب اغتيال عماد مغنية.
إسرائيل وافقت على تحرير 100 أسير فلسطيني
تتواجد في هذه الأثناء بعثة حركة حماس في مصر برئاسة القائد محمود الزهار، والتي ستفتتح اليوم جولة محادثات إضافية مع رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان، ووفقا لمصادر مصرية أشارت يديعوت أحرنوت بأن حماس وافقت على صفقة تحرير ألف أسير مقابل تحرير جيلعاد شاليط وفتح المعابر.
في حين أفادت مصادر صحافية عربية بالأمس، وفقًا ليديعوت أحرنوت quot; بأن إسرائيل ترفض تحرير أربعة أشخاص تواجدت أسماؤهم في قائمة الأشخاص المفرج عنهم وهم عبدالله برغوثي من رام الله، عباس سيد قائد في حركة حماس في مدينة طولكرم، وهو مسؤول عن عملية نفذت في إسرائيل عام 2002 تسببت بمقتل 30 إسرائيلي، إبراهيم حامد قائد في حركة حماس في مدينة رام الله كذلك شغل منصب قائد الذراع العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية.الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات، والذي قامت حركته الجبهة الشعبية باغتيال الوزير رحبعام زيئيفيquot;.
تأهب الشرطة على مداخل أم الفحم خوفا من وقوع اشتباكات
يتجمهر في هذه اللحظات جماهير غفيرة لأهالي مدينة أم الفحم والتي وقفت على مفترق مدينة أم الفحم لتتصدى لقدوم باروخ مارزل إلى المدينة ليشغل رئيسًا لإحدى صناديق اقتراع، وأهالي ام الفحم في صدد بناء جدار بشري لمنع مارزل من دخول المدينة علماً انه سيشغل منصب رئيس صندوق، وفي نفس الوقت يتواجد المئات من أفراد الشرطة الذين أبدوا وجهة نظر تطلب عدم السماح لمارزل الدخول لمدينة أم الفحم، تفاديا لوقوع اشتباكات، الأمر الذي يهدد سلامة وآمان المواطنين في أم الفحم.
وفي صحيفة معاريف ورد:quot; تتجهز المئات من أفراد الشرطة في منطقة الشمال بصدد احتمال دخول مارزل إلى أم الفحمquot;. وعقب المتطرف مارزل على الضجة التي أثيرت لمنعه من دخول أم الفحم quot; الشرطة الإسرائيلية تبث حالة من الضعف، وهي تنطوي في إطار التهديدات من تيارات من الوسط العربي، ولا تملك الشرطة صلاحية لمنعي من دخول مدينة أم الفحم، بعد موافقة القضاء على مشاركتيquot;.
وطالبت بلدية أم الفحم الشرطة من منع مارزل الدخول إلى مدينة أم الفحم، وكذلك طالبت رئيس لجنة الانتخابات إلغاء قراره بالسماح لمارزل الدخول لأم الفحمquot;. بعيدًا عن أجواء الانتخابات نشرت صحيفة هآرتس بأن وزراة المعارف قررت تدريس اليهود في المنهج التعليمي سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتدريس العرب عن هرتسل، أما بخصوص التهدئة فما زالت مصر تبشر من التوصل لإتفاق تهدئة في الأسبوع القادم.
التعليقات