نجلاء عبد ربه من غزة: اختتمت مساء اليوم أعمال المؤتمر العلمي الذي أشرفت على تنظيمه حركة اللجان الثورية الفلسطينية تحت شعار( نحو حل جذري وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي). وقال منسق عام الحركة أحمد جبر لإيلاف أن المؤتمر quot;يهدف لوضع مشاريع وأطروحات علمية لإنهاء الصراع بين إسرائيل وفلسطينquot;.
وعرج جبر عرج على أسباب الصراع والأهداف الحقيقية من وراء إقامة الكيان الإسرائيلي في المنطقة العربية وتجارب الشعوب تجاه تحقيق السلام. وقال quot;مشاريع السلام التي طرحت حتى الآن لحل القضية الفلسطينية ووضع حد للصراع الدامي في المنطقة, لم تتمخض عن أية نتيجة، بل جاءت عكسية وأظهرت مدى الضعف العربي تجاه حل أزمات مركزية كالقضية الفلسطينيةquot;. وأكد أن السلام قيمة ومطلب إنساني ينبغي أن يتحقق للشعوب بالمساواة والعدل.
ويأتي هذا المؤتمر كمحاولة جادة للتعرف إلى الطبيعة الحقيقية للصراع والتي كثيرا ما يكتنفها الغموض على المستوى المحلي والقومي والدولي، كما يشكل محاولة جادة لطرح أفكار جديدة لوضع صيغة حل جذري وعادل ودائم للصراع يأخذ باعتباره جميع الأرض المحتلة، ويعتبر بالتاريخ حين كانت فلسطين دولة متسعة لأتباع الديانات الثلاث قبل الغزو الإسرائيلي الخارجي لها كما يأخذ بشخص الحاضر بوجهيه الظاهر والباطن وميز حجم الضبابية المرافقة لطبيعة المرحلة الحالية ودقائقها ليخطط لمستقبل واعد تنتشر فيه العدالة والأمن للشعوب.
وأضاف منسق عام حركة اللجان الثورية الفلسطينية لإيلاف quot;في ضوء استفحال الصراع, وتعثر مشاريع السلام السابقة بما في ذلك الهدنة والتهدئة واستمرار البغي الإسرائيلي على الأرض والشعب, وتدنيس المقدسات والتطاول على الأنبياء والرسل, والتوسع الاستيطاني وهدم المنازل، وانطلاقاً من الحرص على مستقبل الأجيال القادمة وتجنيبها ويلات الحروب واستنادا لدروس التاريخ وعبره، فقد توصل المؤتمرون إلى تثمين ما توصل إليه الأشقاء الفلسطينيون في مصر باعتباره المدخل الصحيح والضروري لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وما يؤكده ذلك التوافق من وحدة للدم والمصيرquot;.
وأكد المؤتمر إن دولة إسرائيل quot;لم تقم في المنطقة من اجل تحقيق مشاريع للسلام بقدر ما توفر من خلال القوة المناخ الملائم للسيطرة على المنطقة العربية وتكريس الانقسام فيها. ولتكون جسر القوى الامبريالية الغربية للمحافظة على الاستمرار في الهيمنة والاستيلاء على الخيرات والمقدرات العربية وتسخير المنطقة لخدمة الأهداف الاستعماريةquot;. وأشار إلى أن المساحة الجغرافية لفلسطين التاريخية صغيرة جدا لا يمكن إن تتسع لدولتين
وأعتبر المؤتمر العلمي الذي نظمته حركة اللجان الثورية الفلسطينية في مدينة قلقيلية، أن حق العودة هو حجر الزاوية في أي حل, ولا سبيل لتمرير أي حل لا يراعي هذا الحق، وأن quot;الصراع على فلسطين ليس بين الفلسطينيين واليهود وحدهم وإنما له امتدادات عبر العالم, ذلك بما لفلسطين من مكانة في الديانات السماويةquot;.
وأوضح المؤتمر أن فكرة quot; دولتين لشعبين لا يمكن أن تؤدي إلى استقرار المنطقة؛ ومن هنا تكون فكرة الدولة الواحدة هي أنجح المشاريع السلمية المطروحةquot;، معتبراً أن هناك رؤى عديدة (علمانية وإسلامية والثنائية القومية). لكن الأمثل بحسب المشاركون في المؤتمر العلمي هي quot;الدولة الديمقراطية الواحدة، بحيث يكون لكل مرجعيته الدينية والثقافية, ويتعاون الجميع في بناء مشروع حضاري يحقق للإنسان كرامته ويسوسه بالعدلquot;.
وشجب المؤتمرون ما تخطط له إدارة الاحتلال الإسرائيلي من هدم لحي سلوان في مدينة القدس، وتهجير سكانه. وطالبوا المجتمع الدولي بالوقوف بحزمٍ في وجه هذا المخطط وان يسارع إلى لجم المحتل ورده إلى الشرعية .
وأكد المشاركون، معظمهم أساتذة جامعات في الضفة الغربية منهم الدكتور عبد الستار قاسم والدكتور عدنان عياش، أن الحلول المطروحة quot;لا ترقى إلى شمولية الحل وجذريته ومن هنا فان ما قد يتحقق من سلام مزعوم لا يمكن إدراجه إلا في خانة القنبلة الموقوتة، وإن ما يطرح من حلول جزئية يندرج في خانة اللاوعي ويسهم في ممارسة التعمية والتخدير إلى حين وان على الجميع المبادرة إلى انتهاج السبل الكفيلة بتجنيب المنطقة برمتها من الحروب والدمار ومسلسل القتل المستمر الذي لن يتوقف إلا بإحلال السلام العادل الشامل الذي يرتكز إلى العدل واستعادة الحقوقquot;، معتبراً أن وجود الدولة العبرية في المنطقة العربية أمر استثنائي وطارئ مخالف لحركة التاريخ ويسير في الاتجاه المعاكس له . وهو أمر مرهون بوحدة الأمة العربية واستعادة قوتها.
وأكد المشاركون، معظمهم أساتذة جامعات في الضفة الغربية منهم الدكتور عبد الستار قاسم والدكتور عدنان عياش، أن الحلول المطروحة quot;لا ترقى إلى شمولية الحل وجذريته ومن هنا فان ما قد يتحقق من سلام مزعوم لا يمكن إدراجه إلا في خانة القنبلة الموقوتة، وإن ما يطرح من حلول جزئية يندرج في خانة اللاوعي ويسهم في ممارسة التعمية والتخدير إلى حين وان على الجميع المبادرة إلى انتهاج السبل الكفيلة بتجنيب المنطقة برمتها من الحروب والدمار ومسلسل القتل المستمر الذي لن يتوقف إلا بإحلال السلام العادل الشامل الذي يرتكز إلى العدل واستعادة الحقوقquot;، معتبراً أن وجود الدولة العبرية في المنطقة العربية أمر استثنائي وطارئ مخالف لحركة التاريخ ويسير في الاتجاه المعاكس له . وهو أمر مرهون بوحدة الأمة العربية واستعادة قوتها.
التعليقات