بيروت: إعتبر رئيس تكتل quot;التغيير والإصلاحquot; النائب اللبناني ميشال عون أن quot;التشكيلات القضائية لم تلحظ مبادئ إستقلالية القضاء وخضعت للمحاصصة والسلطة السياسية وذكرتنا بالترويكاquot;، وقال: quot;سنقترح في القريب العاجل قانونًا لتحقيق استقلال القضاء، وعسى أن نقدم هذا الاقتراح في مطلع المجلس النيابي الجديد الذي ستكون فيه الأكثرية لناquot;.
عون، ويعد اجتماع التكتل في الرابية، أشار الى أن quot;خطأ التشكيلات القضائية يقع على عاتق المجلس الأعلى للقضاء ومن عمل معه، وليس على رئيس الجمهوريةquot;، لافتًا الى ان quot;الرئيس نبيه بري له ضلع في المجلس الأعلى للقضاء، ومرور التعيينات بهذا الشكل يثير علامات الاستفهام، وربما لهذا السبب لم يعترض على التشكيلات القضائية أو اكتفى بالتحفظ. نحن نقول هناك أسلوب يُتّبع مع الرئيس بري يجب أن يُتّبع معنا، فهل نحن نمثّل أم لا؟ لا يجوز الاستمرار في هذا النمط من تجاوزنا بشكل دائم. طبعًا لا يجوز استمرار ذلك، ونقول لهم إن الحساب قادم في 7 حزيرانquot;. وقال: quot;لا أريد حصة المسيحيين في التعيينات، بل أريد فرض معايير للتعيين، ولا أحد يتكلم معنا قبل الانتخاباتquot;. وأضاف: quot;موقفنا ضد التشكيلات القضائية هو موقف رفض مبدئي لأنها صدرت من دون موافقتنا، وهذا ليس ضد اي قاضٍquot;.
وعن الانتخابات النيابية المقبلة، قال عون: quot;نطلب من وزير الداخلية التدخل لمعالجة ما يقوم به مأموري نفوس الشوف وعاليه حيث تحصل عمليات تزويرquot;. وأضاف: quot;لا أفهم اقدام المغتربين على بطاقات الهوية في حين يسمح لهم الانتخاب عبر جواز السفر، ونأمل ألا يكون وجود لعبة في الموضوع جرّاء ذلكquot;. وتابع: quot;سكتنا كثيرًا والآن كفىquot;. وأردف: quot;نحن أقلية حالية ولدينا فرصة في حال جرت الانتخابات أن نصبح أكثرية، وإن لم نربح فسنبقى أقلية، فماذا نخسر من إجراء الانتخابات؟quot;، مضيفًا: quot;أعتقد أن من لا يريد أن تجري الانتخابات هو من يملك الأكثرية اليوم ويخشى أن يخسرها في حال جرت الانتخاباتquot;. وإذ أشار الى أنهم quot;جلبوا لنا قضاة إلى المجلس الدستوري كأولئك الذين اعترضوا عليهم وحلّوا المجلس الدستوري بسببهمquot;، لفت عون الى ان quot;(النائب) وليد جنبلاط قالها على طاولة الحوار: لن نتخلى عن هؤلاء القضاة فلقد كانوا معنا في المحكمة الدوليةquot;.
وجدد عون التأكيد أن quot;القاضي سهيل بوجي موجود بشكل غير شرعي، ولم يجبنا أحد حتى اللحظةquot;، وقال: quot;نريد جوابًا قانونيًا عن مصير بوجي، وعدم الردّ علينا هو عمل غير شرعي أيضًاquot;، وعن شرعة العمل السياسي للكنيسة، قال عون: quot;قرأنا شرعة العمل السياسي للكنيسة ووجدنا أننا سبقناها بكتابة هذه المبادئ والعمل بأخلاقياتهاquot;.
من جهة أخرى، شدد عون على أنه لم يعلن الحداد بسبب عدم زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان له، وقال: quot;ربحت ساعة من وقتي لأنه لم يزرني، فهو طمأن quot;الشبابquot; بأن سوريا ليست راجعة على لبنان، لكنهم نسوا أنني ذهبت إلى غبطة البطريرك صفير وطمأنته عن ذلك قبل فيلتمان بكثيرquot;. وأكد أنّه لم ينتقد أحد من الوسطيين بشكل شخصي، بل انتقد الوسطية، مشيرًا الى أنه quot;لم أدخل في السجال ضد البطريرك، ولم أهاجم يومًا رئيس الجمهورية، أمّا الكتلة الوسطية فهي لم تشكل بعد ولا أعتقد أني أهاجم وهمًاquot;.
التعليقات