اعتدال سلامه من برلين: طالب الاسقف الالماني للطائفة الكاثوليكية في مدينة اوغسبورغ فلتر ميكساس البلدان العربية وخاصة التي تحكمها الاغلبية المسلمة مثل بلدان الخليج وباكستان، بالتقرب اكثر من المسيحيين ومنحهم المزيد من الحرية لممارسة شعائرهم الدينية وبناء كنائس وبيوت للصلاة والاحتفال بالاعياد، كما احتفال المسلمين بالاعياد في المانيا، والا على المانيا عدم منح المسلمين تراخيص لبناء المزيد من المساجد.

واضاف انه في العديد من البلدان التي تسودها الثقافة والحضارة الاسلامية لا يتمتع المسيحيون فيها بكامل حقهم لاظهار حضورهم ويكاد يكون لهم تواجد، بل هم على الهامش. واذا لم يتم تغيير هذا الحال علينا الرد بكل صداقة على المسلمين في المانيا والقولquot; لا يمكنكم بناء مساجد كبيرة لها مآذن عالية كي تكون بارزة ويكفي ان يكون هناك اماكن للعبادة صغيرة وبسيطة في بلد له ثقافة مسيحيةquot;.

لكنه اضاف quot; علينا في نفس الوقت كسب المسلمين المقيمين لدينا ويتمعتون بحرية ممارسة شعائرهم الدينية التي توفرها المانيا كي يسعوا في بلادهم الاصلية لاقناع المجتمعات والحكومات هناك بمعاملة المسيحيين لديهم بكرامة وانسانية ومنحهم نفس الحقوق من اجل بناء كنائس كما يبني المسلمون مساجدهم في المانيا.

وعن عنف المتشددين الاسلاميين قال الاسقف حتى ولو ان تعاليم السيد المسيح لم تتبع في تاريخ اوروبا لكن هناك امر واحد يجب ان يوضح، فاعمال العنف والارهاب وقمع النساء وحجب الحريات الشخصية لا يمكن اعادته الى التعاليم المسيحية ولا تعاليم السيد المسيح. وهذا ما لم يرد ايضا في سور في القرآن الكريم ،لذا يتحمل مدرسو القرآن مسؤولية كبيرة من اجل عكس ايمانهم والقول بان الله لم يحلل ابدا القتل والجريمة.

الا انه كان متحفظا فيما يتعلق بانتساب تركيا للاتحاد الاوروبي حيث قال بالنظر الى الصورة التي تعكسها البلدان الاسلامية لا يمكن التصور ان تكون تركيا عضوا كاملا في المجموعة الاوروبية.

يشار الى ان الاسقف الكاثوليكي ليس رجل الدين الاول الذي يتحدث بهذا الشكل، اذ هاجم عدد من السياسيين الالمان دولا اسلامية عديدة لعدم سماحها للجاليات المسيحية المقيمة فيها منذ عقود ببناء كنائس اوالاحتفال بشكل علني بالعديد من الاعياد الدينية خاصة بلدان في الخليج العربي.

وكان الاسقف ميكساس قد تعرض للانتقاد الشديد من رئيس الاساقفة الاكاثوليك في المانيا روبرت تسوليست لانه شبه اعداد النساء اللواتي اجهضن بعدد اليهود الذين قتلوا في معسكرات الابادة النازية، فمثل هذا التشبيه ترفضه الكنيسة الكاثوليكية.