سيول: قال الناطق الرسمي بإسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية كيم هو نيون أن المسؤولين الكوريين الجنوبيين يعودون أدراجهم اليوم الجمعة بعد أيام من المفاوضات الفاشلة في كوريا الشمالية من أجل البدء بجولة ثانية من المباحثات الرسمية، وذلك بعدما رفضت العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ مناقشة مسألة العامل الكوري الجنوبي المحتجز لديها.ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية quot;يونهابquot; عن كيم قوله quot;لم يحصل أي تقدم، وسوف يعودون في وقت لاحق من بعد ظهر اليومquot;.
يشار إلى ان كوريا الشمالية اقترحت في الشهر الماضي إجراء مباحثات على المستوى الحكومي لمناقشة مسائل متعلقة بالمجمع الصناعي الذي يدار بصورة مشتركة مع كوريا الجنوبية في المدينة الكورية الشمالية الحدودية كيسونغ. وفي الجولة الأولى من المباحثات التي جرت في 21 نيسان/أبريل الماضي، طالبت كوريا الشمالية بزيادة الأجور ومراجعة العقود.
وسافر وفد من ثلاثة أعضاء إلى كيسونغ يوم الثلاثاء الماضي لتحديد موعد للجولة الثانية، مع العلم ان تركيز كوريا الجنوبية ينصب على مواطنها المحتجز الذي يعمل في شركة هيونداي أسان، المشرفة على المجمع المشترك بين الكوريتين، الذي تم إعتقاله في 30 آذار/مارس الماضي بتهمة انتقاد النظام السياسي الكوري الشمالي. وقال كيم إن المسؤلين الكوريين الشماليين قالوا في المفاوضات إنهم غير مخولين بمناقشة مسألة احتجاز الموظف الجنوبي.
يشار إلى ان كوريا الجنوبية اقترحت اليوم الجمعة موعداً للمباحثات، لكن كوريا الشمالية رفضت الموعد. وأوضح كيم إن الاختلاف حول تحديد موعد للمباحثات كان في الواقع تنازعاً حول الأجندة.
يذكر انه على الرغم من نموه الملحوظ خلال السنوات الماضية، فقد مكان المجمع الصناعي عرضة على الدوام للاستهدافات السياسية، ومؤخراً منعت كوريا الشمالية دخول الكوريين الجنوبيين إليه إلا 3 مرات وذلك احتجاجاً على التدريبات العسكرية الكورية الجنوبية مع الولايات المتحدة.
التعليقات