ورغم تهديد بعض النواب من إعادة توزير وزيري الداخلية الشيخ جابر الخالد والدفاع الشيخ جابر المبارك باعتبار أنها قد تشنج الأجواء السياسية مرة أخرى، إلا أن مراقبين يتحدثون عن عودة الشيخ جابر المبارك مجددا، فيما لا يعرفون مصير توزير الشيخ جابر الخالد. وأشارت مصادر صحفية إلى إمكانية توزير رئيس جهاز الأمن الوطني الشيخ فهد الأحمد لوزارة الإعلام. وقالت المصادر لصحيفة السياسة أن التشكيل الحكومي الجديد سيطبخ تحت نار كلمة التغيير quot;والذي سيكون كبيرا وبمعدلات قياسية وغير مسبوقة وعلى أكثر من مستوى وسواء فيما يتعلق بالأشخاص الذين سيشملهم التغيير أو على صعيد السياسات التي ستُتبع خلال المرحلة المقبلة المفعمة بكثير من التفاؤل بشأن العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وإمكانية تحريك جبل المشاريع التنموية المعطلة منذ وقت طويل خصوصا مع وجود مجلس ترجح كل المؤشرات أن يكون أكثر اعتدالا وتفهماquot;.
وكان النائب فيصل المسلم تحدث مجددا عن قضية مصروفات مكتب رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد، وهي القضية التي تعتبر أحد مفاصل مشكلة التأزيم بين الحكومة والمجلس. وقال المسلم إنه سيقدم سؤالا لرئيس الوزراء المقبل عن مصروفات ديوان رئيس الحكومة المستقيل. ويرى الكاتب المثير للجدل محمد عبدالقادر الجاسم في مقال بموقعه الالكتروني أن عودة الشيخ ناصر المحمد إلى رئاسة الوزراء ستجدد التأزيم في الساحة السياسية الكويتية. وقال quot;في تقديري الشخصي سوف يرتكب الشيخ ناصر الأخطاء ذاتها التي ارتكبها خلال السنوات الماضية، ومهما قيل عن حذر النواب الجدد ورغبتهم في استمرار المجلس الحالي واحتمالات معاقبتهم عن طريق عصا الحل غير الدستوري ]لمجلس الأمة[، فإن استجواب رئيس مجلس الوزراء سوف يطرح في هذا المجلس مجددا، والمسألة مسألة وقت ومناسبة فقط. وإن لم يتم استجواب الشيخ ناصر فإن استجواب كل من الشيخ جابر المبارك والشيخ جابر الخالد، في حال عودتهما إلى الوزارة، مسألة وقت ومناسبة أيضاquot;.
وأضاف quot;لقد لفت نظري ما نقل عن أحد رؤساء مجالس الأمة الذين تمت استشارتهم مؤخرا، إذ ينسب له قوله أن الشعب استجاب للدعوة إلى التغيير، وأنه يتوجب بالتالي رد تحية الشعب بأحسن منها، لكن يبدو أنه تمت قراءة نتائج الانتخابات قراءة خاطئة كالعادة، كما يبدو أن انخفاض نسبة الاقتراع أوحت لمن يعنيهم الأمر أن الانقلاب على الدستور بات أمرا مقبولا لدى الشعب، لذلك يجري تحضير المشهد السياسي للتأزيم بحكومة الطبعة السادسة!quot;.
التعليقات