التبادل التجاري بين البلدين يرتفع عام 2008 إلى 5ر8 مليار دولار
مصر: محادثات الوفد الوزاري بواشنطن ليست بديلة لزيارة مبارك
وصرح سفير مصر لدى الولايات المتحدة سامح شكري بأن الهدف من زيارة الوفد الوزاري هو بحث العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن والتحضير لزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للقاهرة والمقررة في الرابع من حزيران (يونيو) المقبل، فضلا عن نقل الرؤية المصرية التي كان من المفترض أن يطرحها الرئيس مبارك خلال زيارته التي أرجئت إلى واشنطن .
تأتي زيارة المسؤولين المصريين للولايات المتحدة استباقاً لزيارة الرئيس باراك أوباما إلى مصر، والتي يتوقع أن يعلن خلالها مبادرة جديدة لحل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي . وكان من المقرر أن يقوم الرئيس المصري حسني مبارك بهذه الزيارة لواشنطن، غير أنه أرجئها إلى أجل غير مسمى بعد الوفاة المفاجئة لحفيده، وأوفد نيابة عنه كلاً من وزيري الخارجية والاستخبارات للاجتماع مع مسئولي الإدارة الأميركية والكونغرس، لكن وزير الخارجية المصري قال إن مبارك سوف يعقد محادثات ثنائية أوباما لدى زيارته للقاهرة المقرر لها يوم الرابع من حزيران (يونيو) المقبل .
ترتيبات سياسية
ولم يشأ أبو الغيط التطرق لتفاصيل أجندة المحادثات التي سيركز عليها الوفد المصري في واشنطنrlm;,rlm; مكتفياً بالإشارة إلى ما وصفه بالمبادئ الأساسية التي تحكم الموقف المصري وهي المواقف التي أكدتها القاهرة مراراًrlm;, وفي صدارتها مسألة الدولتين, مؤكداً ضرورة العمل على وقف الاستيطان بشكل عاجل . ومضى أبو الغيط قائلاً:rlm; quot;إن التصور المصري يري أن من المهم للولايات المتحدة أن تضع اطارا عاما للتسوية مدعومة في ذلك من الرباعي الدولي ومن الدول العربية ومن إسرائيل أيضاًquot;، على حد تعبيره .
وحول الأفكار الأميركية لتحريك عملية السلامrlm;,rlm; أشار أبو الغيط أن الرئيس الأميركي لم يطرح مبادرته بعدrlm;,rlm; وبالتالي طالما لا يوجد موقف أميركي معلن حتى الآن فإن الولايات المتحدة مازالت في إطار السعي من أجل تشكيل الموقفrlm;,rlm; موضحا أن الولايات المتحدة تقوم حالياً بالاستماع إلى أطراف عديدة حيث قام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بزيارة واشنطن أوائل الشهر الجاريrlm;,rlm; كما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة الولايات المتحدةrlm; . وأوضح وزير الخارجية المصري أن هذا يعني أن الولايات المتحدة مازالت في طور تشكيل رؤيتها لكيفية التحرك ودفع الأمور في اتجاه استعادة جهود التسوية والمفاوضات بين الجانبين . وقال مصدر دبلوماسي مصري إن تأجيل زيارة الرئيس مبارك إلى واشنطن لا يعني ألا نشرح الرؤية المصرية الواضحة للإدارة الأميركية، وإن زيارة أبو الغيط وسليمان ليست بديلا عن زيارة الرئيس مبارك التي أرجئت إلى أجل غير مسمى .
علاقات تجارية
من جانبه أعلن رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري إنه سيرأس الجانب الاقتصادي في المباحثات المصرية - الأميركية، موضحاً أن الزيارة تستهدف دفع العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، وقال إنه سيتم خلال الزيارة عقد لقاءات مع وزيري التجارة الخارجية والتجارة الأميركيين. وأشار إلى أنه سيتم خلال هذه الزيارة توقيع إعلان مشترك بين البلدين عن أساليب العمل الجديدة التي يتم من خلالها زيادة التجارة والاستثمار بين مصر وأميركا ، موضحا أنه كان هناك توجيهات من الرئيس مبارك في هذا الصدد خلال اجتماعه مع الوزراء قبيل مغادرة الوفد للقاهرة . أضاف أنه لن يتم إثارة إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وأميركا خلال هذه الزيارة، ولكن سيتم تحديد الأساليب التي يجري فيها زيادة التعاون التجاري بين البلدين .
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة في نمو مضطرد حيث بلغ إجمالي قيمة هذا التبادل خلال عام 2008 نحو 5ر8 مليار دولار منها 4ر2 مليار دولار صادرات مصرية للولايات المتحدة مقابل حوالي 1ر6 مليار دولار صادرات أميركية لمصر. هذا ومن المقرر أن يزور أوباما مصر الأسبوع المقبل وفاء بالتعهد الذي قطعه على نفسه أثناء حملته الانتخابية لتوجيه كلمة إلى المسلمين من عاصمة إسلامية خلال الشهور الأولى من توليه الرئاسة.
التعليقات