كفاية: الخطاب نسخة كربونية من سياسة بوش لكن بتعبيرات اوباما

quot;أوباما باع السياسة الأميركية للعالم الاسلامى بالقران الكريمquot;
كفاية: الخطاب نسخة كربونية من سياسة بوش لكن بتعبيرات اوباما

وقال الدكتور عبد الحليم إنه يمكن تقسيم الخطاب الى قسمين، الأول: ما يطلبه المستمعون، وقد تحدث أوباما في هذا الجزء عن عظمة الإسلام والمسلمين وظروف نشأته وجذوره الإسلامية وحياة المسلمين في أميركا، مقدما صورة زاهية لهم وأنهم أسهموا بشكل ايجابي في تقدم وتطور المجتمع الاميركى اما الجزء الثاني فتعلق بالمطالب الأميركية من العالم الاسلامي، مضيفا ان quot;النقاط السبع التي ذكرها اوباما هي سياسة بوش نفسها ب quot;الكربون quot;، لكن بتعبيرات اوباما، حيث استبدل كلمة الإرهاب في النقطة الاولى بالتشدد والتطرف العنيف، واحتوت على المضمون نفسه بإشارته الى أحداث 11 سبتمبر وقتل المئات من الأميركيين، وفي المقابل لم يتحدث عن ألاف العراقيين الذين لقوا مصرعهم على ايدي آلة القتل الأميركية ما يعني ان هؤلاء ليسوا ذات قيمة بالنسبة له.

وبخصوص ما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال عبد الحليم ان خطاب اوباما لم يأت بأي جديد عن المطالب الأميركية الدائمة، وهي وقف المقاومة واعتراف الدول العربية بإسرائيل، وإيقاف الاستيطان دون ان يوضح ما سيقوم به، ودون الإقدام على اي ضغوط على إسرائيل. و الشيء نفسه في ما يتعلق بحديثه عن البرنامج النووي، قال لابد ان توقف ايران برامجها دون الإشارة الى إسرائيل.

وبخصوص القضايا الأخرى التي تحدث عنها اوباما في خطابه والخاصة بالمرأة والحريات الدينية والديمقراطية، قال الدكتور عبد الحليم إنها كلام عام يصلح للتدريس في مدرجات كلية الحقوق، لا تعني شيئا ولا تغضب احدا باستثناء كلمة واحدة في الحريات الدينية عندما تحدث عن حقوق الاقباط في مصر والموارنة في لبنان وهذا يعني ان اميركا ستزيد من التدخل في قضية الاقباط في مصر على حساب الديمقراطية.